جازان نيوز - محمد المنصور :
تعتبر شجرة "البرسوبس" شجره غريبه على بيئة المنطقه ولفت أنظار الكثير من المواطنين , خاصة بحي المعبوج أحد أحياء مدينة جيزان , فلا تخلُ قرية أو مدينة إلا وتجدها تنتشر بصورة متسارعة لتغطي مساحات واسعة في مواقع مختلفه من المنطقه .
يقول المهندس محمد عجيبي مدير كهرباء جازان , لفت انتباهي تنامي المساحات التي تغطيها هذه الشجرة الغريبة , ويشير أن ما يسترعى التنبيه لآثارها السلبية على صحة الانسان والبيئة بصفة عامة , ما اطلع عليه في تقرير نشرته مجلة اليمامة منذ سنوات , عن أن آثارها السلبية الصحه العامة لانها تسبب الحساسية , وللإنسان , وتؤثر على الغطاء النباتي .
كما يقول المواطن علي الحازمي , مزارع , أنه منذ سنوات عديدة لم تعرف بئيتنا ومنطقتنا هذه الشجرة , ويطلق عليها البعض سلم أميركي , لكن انتشارها مزعج جدا وسريع كما تنتشر النار في الهشيم , مؤكد أن مزارعا بمدينة ضمد أول بجاء شتلة منها , ومع الزمن غطت مساحات من مزرعته غرب المدينة وامتدت في كل الاتجاهات حتى وصلت إلى مجرى وادي ضمد شمال الحاجز الاسمنتي , وتمددت شرقا بموازاة الدائري الجنوبي والشارع الموازي له لتصل لمشارف السوق اليومي.
وسألت جازان نيوز أحد كبار السن من المزارعين عن مدى معرفته بهذه الشجرة , فأوضح أنه لم يعرف حتى اسمها ولكن لاحظ انتشارها السريع , وتذكر حادثة وقعت لأحد عماله بأن كلفه منذ سبع سنوات بإزلة شجيرات منها بدأت تزحف تجاه مزرعته , فما كان منه إلا أن رفض أن يكمل إزالتها مما اصابه من حكة بيديه وذراعيه واحمرار في عينيه .
واضاف بأنه ذهب للمستشفى فسأله الطبيب عن السبب وما ذا تعرض له العامل فأفاده بما جرى له من ضيق في التنفس وحكة في يديه وذراعه واحمرار عينيه , ولفت الطبيب أن هذه الشجرة يجب إزالتها خشية اقتراب الأطفال منها خاصة وأن طلعها ينتشر مع الرياح ويسبب حساسية شديدة عندها عرض علي اسماء أشجار تسبب هكذا حساسية ومما اذكره أن عرض علي هذا الاسم برسويس , فقال له لا أعرف اسمها , ويضيف ذهبت للزراعة فقالوا لي أزيلها دون أن يكلفوا أنفسهم بأخذ عينات منها ودراستها ومعالجة الموقفز
ويوجه أحد المواطنين من حي المعبوج نداءا لإمارة جازان مناشدا إياها أن لتشكيل لجنة من أمانة أمانة جازان , وهيئة الحياة الفطرية , ومديرية الزراعة , وصحة جازان , والتلفزيون , للقيام بجولات ميدانية وحصر المساحات التي غطتها والقيام بالتخلص منها نهائيا , والتوعية بآثارها السلبية على الانسان والبيئة والغطاء النباتي .
وكان أن أ وضح ابراهيم دخيل الدخيل من محطة الابحاث والتجارب الزراعية - كلية علوم الاغذية والزراعة بجامعة الملك سعود لصحيفة الرياض بعددها في 12/ 3/ 2012 بقوله : "أنه من واقع تجربة عملية ( ميدانية) فانه يقدم لأمانه منطقة القصيم حلاً لمشكلة شجرة (المسكيت) من خلال التحكم في عملية التزهير بإجراء عملية التقليم على الأغصان الحاملة للبراعم الزهرية بطول متر ونصف تقريبا على ان تتزامن هذه العملية مع بداية التزهير او قبلها بفترة تتراوح من (15يوم إلى شهر) ويفضل ان تتم عملية التقليم قبلها، ويوجد علاقة كبيرة بين التقليم و زيادة الثمار او انعدامها على حسب وقت اجرائها . والمعروف أن أشجار البرسوبس تزهر مرتين خلال السنة الأولى في أواخر شهر فبراير والثانية في بداية شهر نوفمبر وكل فترة تصل مدة الإزهار فيها إلى ثلاثة أشهر تقريباً."
وأبان أنه قبل أكثر من عشرين عاما أدخلت الى المملكة شجرة المسكيت وهو احد أنواع جنس البرسوبس من احدى دول امريكا الجنوبية ، وانتشرت زراعة هذه الشجرة في اغلب مناطق المملكة بشكل عام وفي مدينة بريدة بشكل خاص، وأصبحت معلما من معالم المدينة حيث زرعت بكثرة في الشوارع والحدائق وأمام المنازل، وأثار انتشارها جدلاً كبيراً بين المواطنين، حيث لقيت هذه الشجرة حملة كبيرة لإزالتها نهائياً، نظراً لما تسببه هذه الشجرة بإصابة أفراد المجتمع بالحساسية والربو، وعدم مقاومتها للرياح.
وبدوها جازان نيوز تظرح هذا الموضوع الهام الذي يتعلق بصحة الانسان وبالبيئة بصفة عامة , متمنية التفاعل في نشر التوعية والتحذير من اقتراب الأطفال منها و من ادارات الزراعة بالمنطقة والبلديات بالإسهام في إزالتها والحد من انتشارها .