جــــــــفلَ المـــُحِبُّ عــــن الديارِ وبانا
فبقيــــــتُ أندُبُ في الضُّحى السُّكانا
أرضٌ يُـــــعانِقُها السّـــــحابُ ولم تكُنْ
ترضـــــى بيــــــــــومٍ أن يخيبَ رجانا
فــــلقد فَقَدْتُ مع الرحــــيلِ شواهِداً
تُحْـــيِّ الكلـــــــــــيمَ وتُسْعِدُ الولهانا
فـــــــبأرضِ خوبةَ ذكـــــرياتُ أحِـــبّةٍ
مــــــــلأوا الفؤادَ محــــــــــبّةً وحنانا
أشتــــــــــقْتُ رؤيةَ من يُقَبِّلُ حقلَهُ
يجْنِـــــي الثِّمارَ يُقلِّمُ البُـــــــــسْتانا
ويَفـــُــــــيضُ من نبعِ العيونِ سواقِياً
لِيُـــــــــفيقَ في سفحِ الجِبالِ جِنانا
ويُســــــــــــامِرُ الأزهارَ وقتَ بزوغِها
يــــشْدو لـــــــها ويغرِّدُ الألـــــــحانا
ياويلَ من ســـــــــلبَ العشيرَ ديارَهُ
نزعَ الحيـــــاةَ عن الديارِ نفــــــــــانا
شــــــــــــقَّ القلوبَ الآمناتِ بِجُرْمِهِ
وأزالَ بالّلـــــــهبِ المُقيـــــــتِ أمانا
حتّــــــــى تناثرَ في المدائنِ جمعُنا
ورمـــــــــى النُّزوحُ الإلْفَ واستحيانا
أرضٌ يُبــــــــــادِلُها الجمالُ وسامَةً
بحـــــــــقولِها لثمَ الهوى الأشجانا
عِشْـــــــــــــنا نُغَرّدُ كالطّيورِ بِأُفْقِها
صُبحاً ويخــفِق في السفوحِ صدانا
وتســيرُ للمرعى الفسيحِ شياهُنا
ومعـــــــاً نُقَلِّبُ في الفِساحِ صِبانا
ونُـــــــــدِلُّ في بَرْدِ الغديرِ كفوفَـنا
ونَبُــــــــلُّ من بينِ الشِّفاهِ ظمـانا
آهٍ لِــــــــــــــدارٍ قد تفرّقَ شملُها
جــــــــــرفَ الزمانُ فتونها فتفانى
وهي التي عاشَ الربيعُ يُجِــــلُّها
ويبُـــــــثُّ فيها بهجـــــــةً أزمــانا
بالفُلِّ والكاذي النّدِيِّ تنفّــــسَتْ
روضاتُـــــــــــــها وتضوَّعَتْ وديانا
واليــومَ تلهَثُ في القيودِ حقولها
ومعَ الـــــــــغروبِ تُناظِرُ الشُّطآنا
فــــــلعلَّ وفداً من قوافِلِ أهلِهـا
حـــنّوا وأطْروا في العشيِّ مكانا
لَكِنّــــــــــــها بقيتْ تُعاقِرُ صَمْتَها
تُزْجي الهـــمومَ وتنشُدُ السُّلْوانا
يُثْـــــــري الغرابُ نحيبَها ويُحِدُّها
بنعـــــــــيقِ صوتٍ يُقْلِقُ الوجدانا
ياأرضَ خوبَةَ من بجُرْمٍ مـــسّكي
ومن الذي مسحَ المُنــى وأهانا
وهـــبَ الحقولَ الباسِماتِ لِغُرْبَةٍ
رســــمَ الطلولَ العابِساتِ عيانا
جـــــعلَ البيوتَ العامِراتِ أرامِـلاً
تلِـــــــدُ السّكونَ وتنشُجُ الأحزانا
تلكَ القـــــلوبُ الحائراتُ تفرّقتْ
ألـــــــها نصيبٌ أن ترى الأوطانا
محبكم وطالبكم :عبدالرحمن مطري[/color]
1
(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد
الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر
والحمى)وأناحولي كثير من النازحين والذين يعانون من هذا
البعد عن مسقط رأسهم وقدعايشت معاناتهم وماهم فيه وحتى
أن بعضهم ربما يسكن في شقق فارهة ولكنه فضل العريش والعشة
والغرفة التي كان البعض يسكن فيها حسب بيئته وهومغرم بها
حدالعشق فكانت تلك المؤثرات هي ماأوحى لي بهذه القصيدة
وفي الختام تقبل شكري وتقديري ودمت بخير0
1
1
على مواساتهم اكثر منا والله المستعان وسلت أخي الحبيب
وشكرا لمرورك الطيب ودمت بخير0
1
الرجوع فهوالأقدر وماأقدارنا إلا بماحولها من أسباب فتوكل على القدير
فلا غالب على أمره ونسأل الله العون لوطننا الغالي وحكومته ومواطنيه
وتقبل تقديري وتحياتي ودمت بخير0
1
من مكة لولا أن المشركين أجبروه للخروج وأبدله الله بطيبة الطيبة وأنتم
أُجبرتم على الخروج بغير إرادتكم فنسأل الله أن يبدلكم خيرا منهاوهوعلى
ذلك قدير وتقبل تحياتي ودمت بخير0
1
من الحسرة فوالله لو كنت اعلم أنني سأثير المشاعر ماكتبتها ولاعرضتها
هنا في هذه الصحيفة الغراء وعزائي محبتكم ودمتم بخير0
أخي النازح يقول الشاعرجلال الدين لزركلي
العـيـن بعـد فـراقـهـا الـوطـنا ***** لاسـاكـنـا ألـفـت ولا سـكنـا
ريـانـة بـالـدمع أقـلـقـهــــــــا***** أن لاتـحـس كـرى ولا وسنا
كـانـت تـرى فـي كـل سانـحـة ***** حسنا، وباتت لاترى حسنا
والـقـلـب لـولا أنـّةٌ صـعـدت ***** أنـكـرته وشـكـكـت فـيه أنـا
لـيـت الـذين أحـبـهـم عـلموا ***** وهـم هـنالك مالـقـيـت هـنـا
ماكـنـت أحـسـبـني مفـارقهـم ***** حـتى تـفـارق روحي البدنا
يـامـوطـنا عـبـث الـزمان بـه ***** من ذا الذي أغرى بك الزمنا؟
قد كان لي بك عن سواك غنى ***** لاكان لي بسواك عنك غنى
مــاكـنـت إلا روضـــة أنــفــا ***** كـرمت وطابت مغـرسا وجـنى
عـطـفـوا عليك فأوسعوك أذى ***** وهـم يـسـمـون الأذى مـنـنا
وحـنـوا عـليك فجردوا قـضبا ***** مـسـنـونـة وتـقـدمـوا بـقـنا
ياطـائرا غـنّـى عـلى غـصـن ***** والـنـيـل يـسـقي ذلك الغـصنا
زدني وهج ماشئت من شجني ***** إن كنت مثلي تعرف الشجنا
أذكـرتـنــي مــا لـسـت نـاسـيه ***** ولرب ذكـرى جـددت حـزنا
أذكـرتـني " بـردى " وواديه ***** والـطـيـر آحـاد بـه وثـنــى
وأحـبـة أسـررت مـن كـلـفـي ***** وهـواي فـيهـم لاعـجـا كـمنا
كــم ذا أغــالـبـه ويـغـلـبـنـي ***** دمـع إذا كـفـكـفـتـه هــتـنـــا
لي ذكـريـات فـي ربـوعــهـم ***** هـن الحـياة تـألـقـا وسـنـا
إن الـغـريـب مـعــذب أبـدا ***** إن حـل لـم يـنـعـم وإن ظـعـنا
فلطف الله أخي سابق على كل شيء وسيجعل الله بعدهم فرجا وشكرا لوجودك ودمت بخير0
الله بعد هم فرجا فهو أعلم بمصائر عباده وليس للعبد في ذلك حول إلابه
سبحانه عزت قوته وتقبل أخي الكريم تقديري على مشاعرك وتقبل تحياتي0
اخوك علي جباري
على هذا الوطن دمت محبا ودمت بخير0