قال الشاعر :
حذفة عقال تطيح روس قبائل
وحذفة عقال تحفظ بلاد واممها
سيدي "وجهت وجهي للذي فطر السماوات" "فقال اذهب إلي ربك" فيا خادم الحرمين حذفة عقال تصون أجيال.
القلوب جنود ما تعارف منها الف وما تناكر منها اختلف، فلم أستطع أن أحتفظ بجاري لأن الأيادي والحال تقذفني من منزل لآخر !
فناشدتك بحذفة عقال فتركيبة السكان صارت لعبة في يد من لا يصون جاره في الأمس كنت أنيس بجاري أحمد الذي عرفته قبل سني الخامسة والآن أنا في الخمسين بيني وبين أحمد مئات الكيلوات لأني "نازح".
نحن في وطن يحفظ حق السكن والجار والآن لا جار ولا سكن !
سيدي "الحرث" كانت ثغرة استغلها أعداء بلادنا في ظل الرخاء والنعمة واستغلوا أبنائها أيام الأحداث الدامية فكيف بها الآن وأبنائها يتوسدون الأرصفة ويلتحفون السماء ؟! ليس لأمر توسد الأرصفة إلا لأنه "نازح"
هل سنلوم الحرث لأنها لم توطن أبنائها أم سنلوم أنفسنا لأننا في أيام الشدائد تخلينا عنهم فتلقفتهم أيادي تستغل كل ثغرة في هذا البلد الأمين لتعيث فيه فسادا ؟!
هل نجعل البغاة يستغلونه لأنه "نازح"؟!
سيدي حكمت فعدلت فنامت الأنفس راضية عنك ، ولكن أمانة الله لا يحتفظ بها إبليس فكيف بمارد ينافق أن الأمة ساكنة قريرة العين !
سيدي ساكنة تعني لا حراك فيها وقريرة العين تعني ماتت !!
لقد ذهبت إليهم مناديا "سيدي"
يا سيدي ، أنادي من لا يسمع أو لا يريد أن يسمع لأنه أمن العقوبة فـ ...
يا سيدي ..
نازحون لا عيد لهم !
ويا سيدي !!
لا أدري هل أوجهها لسيدي الذي يهب المال أم لسيدي الذي منعه ؟!
ولا أدري أأوجهها لسيدي الذي أسكنني أم سيدي الذي أخرجني ؟!
أخي النازح لقد احترت : أشبهت حالك حالي وحكى عذري عذرك !
التفت إليّ (وابيضت عيناه من الحزن) وقال لي :
لم نتخلى عن وطننا يوما ، فهل سيتخلى الوطن عنا في يوم عيدنا ؟!
سيدي : حذفة عقال ...
من قلب فهد الذي نزح نحوك قائلا "وا عبد الله" ..
يا خادم البيتين أنقذ بيتنا
من لابسي عباية البيتين
يبكون ميتا حتفه بيديهم
صلوا عليه مفرق الشملين
قد ذاق طعم الموت سابع مرة
والنعش في المحراب بين يدين
"وا سِيِدِي عبد الله اجمع شملنا
إنا نجير إليك بالثنتين ..
عهد الولاء وعهد حب مليكنا
فأجر حماك يا حامي الحرمين
ما بال جيش هولاك في أرواقنا
أفلا يرد أذاه بالركنين ..
بيبرس شعب والمظفر قادم
ملكا سيحمل قوة الظفرين ..
من كان يسعد في عليل بساطه
الآن يعذر بسمه العيدين !
اسمع صياح الطفل في مفراشه
لا تسمعن منافقي حنين !!
يتكلمون كأنهم في جنة
واذا نطقنا قالوا بوح جنين ..
صدق المسيح بمهده متكلما
قطع الشكوك بحكمة ويقين
إنا لمسنا فيك روح أبوة ..
فالمس لنا حبا بروح بنين !
لم يجد المظلوم بعد الله بشرا يستجير به غيرك فصاح "وا عبدالله" التي ارتدت في مسامعهم قبل أن تصل لمسامع عبد الله !
كانت أمنياتي أن أكون مباركا بالعيد وفرحا بزواجي فيه، ولكن دمعة "نازح" قطرت في قلبي فخشيت أن أحملها لوحدي في أعيادي!
فهد بن محمد
Xe-@live.com
وانت تكفى لا تحرمنا من قلمك ومن وقوفك مع النازحين
دعوة لكل كتابنالاتغفل طرفة عين عن معانات نازحينا
اذاكان شيوخ القبائل قد باعو اهلهم فالامل بعد اليوم فيكم
بعدالله لاصال صوت المظلومين اللذين انتهكت كرامتهم فهمهم
هوهمنا ذلهم هو ذل لنا وما مس من كرامتهم ايضا يمس
كرامتنا لايظن احدا انه لايوجد مخلصين من ابناء المنقطقة
موجودون انشاء الله عنما قريب
ولا تحرمنا من قلمك
نشكرك أخي محمد ومبارك زواجك ودمت بخير