هل يمكن أن تستمر المبادرة العربية رهن موقف إسرائيل الرافض لها؟؟ من المتوقع على ضوء تصريح هيلاري كلنتون الأخير والتي أشارت للمبادرة العربية ومبدأ الدولتين وتوقعت أن تسير المفاوضات إلى الأمام ، ولكن حديثها مرهون بنية إسرائيلية حقيقية لتنفيذ القرارات الدولية وقرارات اللجنة الرباعية وهذا يصعب التكهن به فإسرائيل تخشى السلام وإنما دخلت بالمفاوضات لتخفيف الضغط الأميركي عليها الناجم عن الضغط العربي والإسلامي الذي تقوده المملكة ؛و هو ما حمل وزير خارجية إسرائيل اليميني المتطرف أن يهاجم المملكة ويتهمها بتشويه صورة إسرائيل وضغوطها المتواصلة على الغرب وأميركا بالتحديد وصب جام غضبه على المبادرة العربية.
وجاء اعتراف مسؤول كبير بالمخابرات الإسرائيلية ليفضح كذب ليبرمان ويفشل الحملة الإسرائيلية على المملكة ، من جانبهم شعر الإسرائيليون بعزلة ديبلوماسية دولية و مع هذا اكتفى الفلسطينيون بضمانات أميركية شفوية وبقرار الجامعة العربية بعد اجتماع اللجنة العربية الخاصة ، بأنه لا مانع بعد الضمانات الأميركية من بدء المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين .
هيبة أميركا على المحك هذه المرة وسيحاول الرئيس أوباما بذل الكثير من الجهد ومعه وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون للتوصل لنتيجة مرضية للجانبين طبعا بتنازلات و أن تصل المفاوضات لمطب القدس و تتأرجح كما حصل مع عرفات نهاية ولاية رئاسة كلينتون الثانية وربما مع ضغط أميركي إما تبحث بمرحلة لاحقة الأمر
الذي سيربك اليمين الإسرائيلي فتسقط الحكومة وتسود حالة جمود أو تصعيد على الأرض .
ومن الممكن في حال انهاء ولاية أوباما وترشحه للثانية ستستمر حالة العنف أو الجمود لى منتصف ولايته الثانية فيما لو أعيد انتخابه ، عندها هناك احتمالان وتسبقهما تنازلات مؤلمة بتبادل الأراضي وهذا سيثير معارضي المفاوضات من الجانبين ، وربما تقود لاستمرار انشقاق غزة و بانسحاب الأحزاب الدينية الإسرائيلية من حكومة نتنياهو وبالتالي إما أن يضم إلى حكومته زعيمة المعارضة تسيفي ليفنه ،التي رفضت الانضمام للحكومة بعد خسارة حزبها كاديما ستكشف الأيام عما إذا كان بوسع أوباما أن ينجح فيما فشل فيه الرئيس الأسبق كلينتون في إقناع نتنياهو وعباس بصعوبة تكرار فشل مفاوضات كامب ديفيد2 بين ايهود باراك وعرفات في حال فشل المفاوضات الجارية حاليا.
يعطيك العافيه استاذ محمد
الاتفشل .