نظل في نقاش حاد بين أنفسنا إن صدق التعبير وأجادت الروايات ويظل كل متطلع بشخصيته الإعلامية ينقل لك الممرات الإعلامية بصورة سريعة لأنك أو لأني (( مغفل )) أو مشاهد ينتظر خبرا يقينا بزيادة 5% من الراتب الشهري ويقول لك (( أمريكا وصلت القمر)).
ولا أدري ماذا يعني له ولي و لك وصول أمريكا للقمر ؟!!!
(( الغلابا)) من هم على رصيف أخي وزميل المهنة (( فهد محمد)) وأنا منهم لا يهمه وصول أمريكا للقمر ولا يريد أصلا الوصول للقمر لكنه يريد مديرا لدائرة حكومية في كوكب الأرض يبتسم في وجه مواطن قد أسس الدهر كاهله قل أن يصل لمكتب سعادته.
ومن العيب أن نحط الرحال على سطح القمر وقد عجزنا عن الوصول إلى كأس العالم في جنوب إفريقيا .
كما أنه من المخجل أن نصل هناك حتى وإن كانت أمريكا لم تصل قبل أن تصل شبكة المياه لقرية نائية تروي عطشها بالعطش وتأكل من محاصيل الصمت البائس.
لا نريد أن نصل القمر قبل أن يصل (( المسئول القمر )) الميدان ويرى المشاريع التي تقاعس عنها من هبط على سطحها ولهف ملايينها.
وإن طلعنا إلى القمر ووصلنا وهبطنا على سطحه فماذا سيفعل القمر لآلاف الشباب والشابات وما حلوله لبطالتهم؟؟!!!!!.
إذا وصلنا القمر سننقل له همومنا ليس لأنه بحاجة هموم بل لأن كوكب الأرض فاض منها واكتفى . فهناك سنناقش قضية قيادة المرأة و مشكلة الحكم الأجنبي (( ونفضفض )) للقمر عن المخالفات المرورية وربما تكون الأسعار هناك في غلاء مضاعف .
لنعكس الآية ويصبح القمر رمزا للهموم والإشكاليات بعد أن كان مثالا للحسن والبهاء, وبهذا ننسخ كوكبنا الكئيب هناك ونظل نناقش على سطحه ونتساءل بشدة هل حقا وصلت أمريكا للقمر؟؟؟!!
رشفة : إذا أعددنا مشروعا بميزانية فلكية من أجل الوصول للقمر فهناك من سيختلس الميزانية ويأتينا بصورة مزيفة ويقول وصلت للقمر.
بقلم : محمد مساوى القيسي
قلمك رائع دمت كذلك والى مزيد من التقدم