الثلاثاء،13ـ10ـ2009
من السهل أن يمارس الشخص الادِّعاء، طالما هو خارج دائرة الفعل، والعمل، والمسؤولية المباشرة.
من السهل الحديث عن الخطأ، والظلم، والجهل، والفساد، والاختلاس، طالما هناك هاجس داخلي بالقفز إلى الموقع، وليس لمعالجة تلك الممارسات إن كانت موجودة..
بعض الأشخاص عندما يعيش في الظل طويلاً تستفحل لديه شهوة البحث عن الضوء، رغم أنه خُلق ليعيش في الظلام فقط، لأن الضوء يعمي عينيه، ويحرق أعصابه، وعندما تسنح ظروف معينة في الزمن الخطأ لتجعله في الموقع الذي كان يكيل له كل صفات الذم، تجده بشكل أو بآخر بدأ يمارس كل تلك الرذائل، شعوريًّا أو لا شعوريًّا..
إنَّها لعنة الكراسي عندما تكون هي الغاية، وليست الوسيلة لخدمة المجتمع.
إنّها لعنة الكراسي عندما يقتعدها مَن يحملون مركّبات النقص، والشعور بالدونية.. هؤلاء حين تلتف حولهم جوقة المنافقين، والأفّاقين لتزين كل أخطائهم يبدأ لديهم شعور بلذة كبيرة؛ لأن هذا ما كانوا يبحثون عنه..
كل الأخطاء التي كانوا يتحدّثون عنها، ويذمونها تصبح جزءًا من ممارساتهم اليومية، وكل الذين كانوا أصدقاء الأمس يصبحون أعداء اليوم؛ لأنهم ليسوا مناسبين للمرحلة الجديدة، مرحلة زوال الأقنعة، وظهور الوجوه والنفوس على حقيقتها..
ما أردأ هؤلاء؛ لأنهم يظنون أن الزمن سيتوقف عندهم.
ما أردأهم؛ لأنهم يظنون أن المجتمع لا يحاسب، والزمن لا يحاسب، وقبل ذلك وبعده، أن هناك إلهًا يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور..
الدكتور / حمود أبوطالب مرة وحدة !!
والله أنني متفائل بأن هذه الصحيفة ستصبح هي النواة الأساسية لصحيفة جازان المنتظرة وفي القريب العاجل .
ما ورى الأكمة ياأحبة ؟؟
كل التوفيق
اعجبت كثيرا بهذا الطرح الرائع و لو انتهج كل الكتاب هذه الطريقة في الكتابة لكان السبيل الأمثل في النقد بعيدا عن الإساءات الشخصية المقيتة
اللي على راسه بطحة ......... ، حكمة تحاكي هذا المقال الدسم
بعض الناس يا دكتور يتمنى المرء أنهم بقوا في ظلمتهم و لم يخرجو للنور فيحترقون و يحرقو من حولهم ، أما إن كانو في منصب تعد قراراته مصيرية \" لحياة \" الناس فيا ليتهم بقوا في ظلمتهم ونامو نومة أهل الكهف على الا يخرجو منه إلا في زمن تصرف فيه البدلات الضخمة بالروبية الإندونيسي !
صبر جميل و الله المستعان
أعجبنى السطر الأخير كثيراً
كل السعاده تحتويني وانا أرى قلمك هنا .
اهلا بالدكتور حمود
ووجود حروفك المضيئة بيننا تمنحنا طاقة هائلة للابداع
اهلا وسهلا بحمود المدرسة مدرسة النقد البناء والثورة المتدفقة نحو المصلحة العامة
مقال جدا حاسم لامس الواقع والحقيقة
وجاء بعد استفحال وانتشار الداء ...
جبتها على الجرح يادكتور ولعل الرسالة وصلت ..