ماراثون:
هرول إلى حيث يعمل صديقه الذي توفى بعدوى الكورونا، تأمل جدران مكتبه الباردة..
جهاز الكمبيوتر الصامت..
فأبكاه منظر كرسيه الدوار ..
ليجلس عليه موظفٌ جديدٌ"
————————————-
زقطة :
لعبت مع صديقاتها بحجار اللعبة التي تتراقص بين أصابعها؛ تجاكرهن بحماس؛ فهي تجيدها منذ طفولتها، تتسلى بها مع جدتها عندما كانت تأتيهم في كل عام لقضاء فصل الشتاء معهم، خانها أحد الأحجار؛ وانقسم إلى شقين ..
—————————————-
وشاية فرعونية :
تتلصص إلى سماع كل ما يدور في غرف المعلمات و بسرية تامة، تحرص أن لا تترك أثراً لبصماتها، احترفت التحايل، فلم يشك بأمرها أي منهن..
تهتم بغرفة المديرة منذ الصباح الباكر؛ من تنظيف المكتب و الأدوات المتناثرة عليه، و تنظمها باحتراف وخفة، تنثر رذاذاً من الروائح العطرية في أجواء المكان ، تسرع بخطواتها الخفيفة مروراً بغرفة المعلمات في آخر الممر، قامت بتكرار ذلك العمل مع اختلاف المسمى للمكان...!
—————————————
وداع صديق :
ارتدى نظارته، دقق النظر في كلمات خبر في الصحيفة التي بين يديه، ارتعش جسده؛ تساقطت حبات العرق من جبينه، أسدل جفنيه ليعود بذاكرته المهجورة للوراء ..، ظهرت صورة صاحبه التي كتب تحتها ..عزاء !
.................
مريم خضر الزهراني*
*قاصة من السعودية