هذه قصة سمعتها من احد العمال الاريتريين في رحلة هجرته من بلده فحولتها الى قصيدة ، باسم رحلة هجرة.
.................
عَصَفت بالفُلكِ ريحٌ
كُنّا في نِصفِ الطريقْ
هكَذا إدريسُ يروي
قصةَ البحرِ ،
و فُقـدانَ الصديقْ
قصةَ الشيخِ الغريقْ
قَررَ الرُّبَّانُ تخفيفَ
الحُمولةْ
و رمَى بالشيخِ
في بحرٍ عَميقْ
من تُراهُ بعد هذا الشيخِ
يُـرمى ؟
من ستغدو روحهُ فَـدْوَاً
لباقي العابرين !
صَرخَ القائدُ فينا ..
رِحلةُ الهجرةِ ليستْ نُزهةً
إنّهَا تحتاجُ بعضَ الهالكينْ
كُنتُ أتلو من كتابِ اللهِ
آياتِ النجاهْ
سمعَ الموجُ دُعائي
و نداءُ الموتِ
من كُلِّ اتجاهْ
كُلّما غَضبةُ البحر
تَمادت
قَذفَ الرُبّانُ مِنّا
من يَراهْ
بَعدَ يومينِ و صلنا
شاطئاً فيهِ حياهْ
كانَ نِصفُ القومِ مِنّا
قد مَضَوا
غادروا البحرَ حُفـاةً
و عُـراهْ
جُثثاً تطفو على السطحِ
و يُخفيها مَداهْ .!
يادكتور ؛ تُعالج المرضى لتريحهم من الألم بالدواء ، والآن تؤلم الأصحاء بِعَرضِ هذه المأساة الانسانية روحاً وشعراً وانسانيةً