يذوبُ جسمي ، ولكنْ فيكَ أشعاري= تزهـو وتثمر ُ أحلاماً بمشـواري
يا مَن سكنتَ بأعماقِ الفـؤادِ هوىً=ونلتَ ما نلتَ من شـوقي و إبهاري
فيك ابتديتُ وفيكَ سـكبتُ قافيتي=نهراً من العشقِ في أنغامِ قيثارِ
يا أبجـديةَ عشـقٍ صاغها قَـدَرِي= منذُ ارتشـفتُ مع العشـاقِ أقداري
يانزهةَ الحُبِّ للقلبِ الذي انْتَعَشَتْ= آمـالُـهُ في الهوىٰ من بعدِ أكدارِ
يلومُني عـاذلي في حُبِّ مملكةٍ=من الجمالِ أحاطتْ كلَّ أفكاري
في كلِّ ما فيكِ ألقىٰ شـدوَ أغنيةٍ=أهيمُ في عَزفها كالهائمِ السـاري
يا منحةَ النور ، في زهرٍ يَضُوعُ شذىً= في جنتينِ علىٰ خـدَّينِ من نارِ
أنتِ النهارُ الذي أودَعتُ فيه غَدِيْ=كي يمـلأَ الـعُـمْـرَ أفـراحـاً بـأنـوارِ
أنتِ الصباحُ الذي كم كنتُ أَرقُبُهُ=كي أستقلَّ به عن همِّي الضاري
وكنتُ قبلكِ .. عُمْراً ظلَّ مُنكفِئاً=عن الســعادةِ إلا بعض أوطارِي
وجاءَ حبُكِ هـذا فاحتَفَلْتُ بِهِ=كأنَّه الـكـرنفـالَ اجـتـاحَ أطـواري
سكنتُ عشـقكِ كي ألقاكِ فاتنتي=دفئاً إذا جـئـتـهُ في لـيــلِ آذارِ