
وأخيرا تكللَت بالإرادةْ= بعدما كافحتْ بدونِ هَواده
ثم نالت مرادَها بعدَ جُهدٍ= وبدعمِ الأميرِ راعي السيادة
حين صاغ القرارَ بعد جدالٍ= خاض دهرا.. وحان وقت الولادة
كان أمراً مضى بما تتمنى=كل أنثى على حقوق القيادة
يا ابن أرضي لقد تولى زمانٌ =جعل الضيقَ في التقاليد عادةْ
بالتقاليد قد أضعنا حقوقاً=وبقينا رهنَ الدهور المُعادةْ
ثم جاء القرارُ يحمل حلاً=لقضايا قد أقلقت رواده
قل لمن شدَّدوا كثيراً كثيراً=وتمادوا في زهدهم والعبادة
إنه الدِّين لا يقيِّد حقاً=من حقوق الإنسان دون إفادة
لكن الدينُ حسن لطفٍ ويسرٍ=وطريق العباد نحو السعادة
ليس في الشرع من موانعَ حتى =نجعلَ الحلَ في الحرام زيادة
فهنيئاً لكل أنثى استطاعتْ=أن تنال المنى بعزم الإرادة
فنراها في كل حقلٍ تؤدي =أو نراها طبيبةً في عيادة
في حقولِ التعليم تصنع جيلا=عملاً ناضجا بمعنى الإجادة
يا ابنةَ العز في ديارك كوني= فوق نحر البلاد أغلى قلادةْ
أنتِ شمسٌ ونجمةٌ في الأعالي=وعلى الأرض أنتِ قطبُ السيادة
لست أنثى لكل بيتٍ ومأوى=وفراشٍ ولذةٍ وولادة
إنما انت في البيوت ملاكٌ=وبناءُ الأجيال فيك ريادة
ربة البيت من صنعت رجالا= سطروا الدهرَ ، عانقوا أمجاده
انت هندٌ.. وانت خولةُ..خنساء.= و(حاشاك ان تكوني كغادة)
أنت من كنت بالحياء اقتداءً=رغم كل الحروب آتى حصادَه
أنت أنجبت للبلاد رجالاً=مثل سعد وخالد وقتادة
يحرسون البلاد شرقا وغربا=ويعدون للقتال عتاده
لو تقودين طائرات بلادي=ستظلين للبنا أوتاده
الشريفات هن للطهر نبتٌ=وزهور على القصور المشادة
هن خلف الرجال ينهضن علما=ويحاربن في الحياة البَلادَة
فعليكنَّ من حروفي سلامٌ=كلما أطلق القصيدُ جواده
قد ركبنا النساءُ إبلاً وخيلاً=وشهدن الحروبَ، نلنَ الشهادة
وقرارُ السماح ليس لزاماً=أبداً والقرار ليس عبادة
ولك الأمرُ أولاً وأخيراً= فالزمي البيت، أو زمامَ القيادة