
لا أرى ما يراه الناس ؛أشعر معك بعمق الحياة وتفاصيلها الصغيرة , بذلك العمق المظلم؛ حتى لحظات الحزن التي أسمعها تخرج من ذاتك , قد لا تسمعها أنت .
رغم حربك العشوائية , وجيوشك الشرقية المتعجرفة ؛بميلاد جديد ألتقيك ,كأنثى مكلومة قُدَّ جناحها من الاتجاهات جميعها ؛خرجت منك بحفنة بؤس , وعكاز تكسرت أطرافة .
وعندما عدت لجدتي قالت لي : إنني لمسةٌ شافيةٌ، تندرج وفق الروشيتات غير الممنوعة ؛بينما تظل- أنت -تعتبرني ممنوعة من الصرف في معجمك ،أو ضميرا مستترا يخشى الظهور على صفحات كتابك .
أعلم أنني شيء لا مرئي ,أسبح في كل كأس ماء , تتناوله يداك , ماراً بين شفتيك , كحلم عميق , مر على ذاكرتك منذ سنوات , ترتشفه وتمضي .