
قالت حين استبد بها الشغف، ساجاريك على بضعٍ وسبعين مفردة، لا تغرد خارج سرب المعنى، ولا تغرب عن مساحة البياض الساكن روحي، سأكتب مايجول بخاطري، وكيفما اتفق ،وأناملي المتصلبة على مفاتيح شاشة هذا الجهاز المشع ضوؤه منذ انتهاء آخر جلسةٍ في ليلنا الفائت.
حيث كانت الخواطر محتشدة إذ ذاك، تبحث عن خلاص، عن فكرةٍ مختلفة، عن قصيدة تتراقص لها فراشات الفرح ، عن سردية الليل والغيوم الهاربة بلا وجهة محددة ، ثم أردفت، كنت أمني نفسي لو استطعتالأنطلاق من براثن الحيرة،إلى براري الحرف الرصين،كصائد طريدة أنهكه القفز من فوق الاحجار الغريبةالأشكال، والأحجام، والألوان، وشاكته الأعشاب الابرية الرؤوس.
ثم هدأ من روع قفزاته قائلا : آن لي التوقف لأرشف قطراتٍمن ماء المعنى، وأراجع كل ماكتبته،.فلربما فلتت مني ظبية عنيدة، هناك حيث الاحراش البائسة ، ومنحدراتالأفكار السخيفة، وأتوقفعند بضع نقاط فارغة.....لعل يوماً أعاود الركض بشكل أقوى، يليق بماراثونية المسافات الطويلة ! ....

على جهودك المباركة ودعمك لحرفي
سررت بنشرك خاطرتي المتواضعة
دمت وصحيفة جازان نيوز بتألق مضطرد