بني وطني
وأبْطَال الحِمَى زَعَمُوا الكِرَامَ
لَهُمْ تَاج العُلَى بَلَغُوا الشِّهَام
بنِي وَطَنِي بَنُوا بلدٍ عظيمٍ
وَقَد غَنمَتْ إِرَادَتُنا السَّلاَم
عَلَت بِهُتَافِنا بِصَدَى وَتِينِي
وأَعْينُهم جَفَت وبَدُوا قِيَام
وَمَا ذَرَفَتْ بِأعْينُنا دُمُوع
وَإنْ نَشَبَت بِمُقْلَتَها السِّهَام
وَمَا وَلفَت طَبَائِعُهم بِحُزْن
وَمَا خُدِشَتْ وَمَا مَكَر العِظام
فَبَات بِذِكْرِهِم وَطَن يُنَادِي
رِجَال بِلاَدِنَا شَرَفُ الصِّدام
وَحِينَ ذَكَرْتَهُم وَلِفتْ قُلُوب
وَزَادَ بِذِكْرِهِم رَحَلَ الغَمَام
وَفِي دَرَك الظلاَم لَهُم كَمِين
فَبَات طُغَاتُهُم فِئَة رُكَام
وَمَاتَ شَهَادَةً رَجلٌ عَظِيم
بَكَتْه بِلادُنا فَغَدَتْ وِئَاما
وَقَد نَزَفَ الفُؤادُ لِمَا بُلِينا
وقد نُثٍرَتْ مدَامِعُنا حَرَام
وَمَا وَهَنَتْ عَزِيمَتُنا وَهِمْنَا
بِحَدِّ سِيُوفِنا تُرِكُوا حُطَام
فَمَا غَنَمُوا بِمَا صَنَعَت يَدَانا
وَمَا عَبَثُوا فَذَا شَرَفُ الكِرَام