تتسابق العديد من الجهات الحكومية والمؤسسات الخيرية على عمل الخير ابتغاء وجه الله تعالى ، وأود تسليط الضوء على ما يقدمه الكشافة والجوالة من خدمات جليلة إضافة إلى الأجر والثواب الذي يناله على ذلك من عند الله , فحين تدرك معاناة الحجاج وأحاسيسهم وفرحتهم تدرك لذة الحج وأهميته على كل حاج في أطهر بقعة على وجه الأرض . وإذا أردنا أن نغرس صفة المواطنة الصادقة في نفوس الشباب وحب الوطن والانتماء إليه وطاعة ولي الأمر , نحثهم على الالتحاق بالعمل الكشفي ,
فهم شعلة نشاط وشموع الوطن المضيئة , قدِموا إلى المشاعر المقدسة قبل بدء موسم الحج وذلك لعمل المخيم الكشفي لمعرفة الأماكن , ومن ثم توزيعهم على مناطق المشاعر المقدسة منى وعرفات ومزدلفة ومنطقة جسر الجمرات .... ودورهم الأساسي يكمن في خدمة ضيوف الرحمن ومساعدة الحجاج التائهين , ومساعدة كبار السن والعجزة والنساء وذوي الحاجات الخاصة , إضافة لتوزيع المظلات الشمسية على الحجاج لوقايتهم من ضربات الشمس الحارقة ...
وأحمد الله أنني قد تشرفت في الماضي البعيد بخدمة ضيوف الرحمن من خلال العمل الكشفي , وإنه ليسعدني أن أجول بفكري وعقلي متحدثاً عن تلك الأيام الجميلة ورغم مشقتها وقسوتها , وتكبد عناء البعد عن الأهل والتجوال , وكلها تهون في سبيل خدمة ضيوف الرحمن ,, ومن ايجابيات العمل الكشفي ومن محاسن الصدف أن هناك بعض الأصحاب كانوا معي آنذاك وهم الآن يشغلون مناسب أمنية قيادية مرموقة.
و الهدف من الحركة الكشفية هو المساهمة في تنمية الشباب والأشبال لتحقيق أقصى المنافع لقدراتهم البدنية و العقلية و الاجتماعية كأفراد وكمواطنين مسئولين و كأعضاء في مجتمعاتهم المحلية تهدف إلى استثمار وقت الفراغ , إضافة لتقوية أجسادهم لكي تساعدهم على النمو العقلي والذهني بما يعود عليهم بالنفع , وتعويدهم على الصبر والجلد في حياتهم ..
اليوم نقدم لهم الشكر الجزيل على ما قدموه ونحاول أن نوفيهم ولو جزء يسير مما قدموه من تضحية للوطن وأجرمن المولى القدير .
1
طارق مبروك السعيد
Tariq-alsaeed@hotmail.com