سيدي : مثلك يصنع دولة ، يحدث ثورة ، يقطر جودة ، يمطر فكراً شعراً ونثراً ، ليس غريباً حضورك ، ولا أتخيل دنيتي بدون إطلالة نورك ، أقسم بالله لا زلفى لديك ، فأنت أعلى بمكانك ، وأنا أولى بكياني .
سيدي : الحرف أمامك ظرف ، والنقطة طرف ، والوقوف شرف ، والانقياد إدارة ، والانصياع جدارة ، فالفيصل سيف ، والخالد كيف ، والعبور طيف ، صالح مصلح ، وجارح مفرح ، سموك يرفعني ، وقامتك لا تنحني ، فأهلاً بك حبيباً أريباً طبيباً .
سيدي : أشكر بين يديك من سبق ، وأقدر من لحق ، ولكني سأضع حالي حقاً أمام ناظريك بانتظار نظرة عينيك ، ومشرط يديك ، ولن أخفي معاناتي ـ معلماً و معلمة ـ وسأنقل إليكم هوى عمري وأمانيه عبر النقاط التالية :
1 ـ وضعني السابقون في الميدان وحيداً ، ومضوا يشرقون ويغربون يأخذون النظريات من هنا وهناك وعلي ّ يطبقون ، لم يلتفتوا إليّ ولم يعيروني اهتماماً ، نزعوا مني دسم التربية المعقول ( العصا ) فأتى جيل يهين من أمامه ولا يطيق احترامه ، يؤذي الجار ، ويعبث بالنار ، ويتسقط الأخبار ، لا يرى غيره ولا يرتجى خيره ، وتجاوزوا ذلك بإصدار تعميم أشبه ما يكون بشروط الحلفاء على المانيا واليابان غداة الاستسلام .
فقالوا : لا يحق للمعلم الدفاع عن نفسه إلا إذا أوقع أرضاً ؛ فهل بعد هذا سيدي من مهانة ؟! قصروا قامتي وخفضوا هامتي ، وأقاموني رمية للسهام ، وعرضة للكلام فتحدث المجتمع : وعلى التربية السلام !
2 ـ المعلم يا سيدي بشر يحب ويكره ، ويسمع ويرى ، ونحن في سلك التعليم لا بد أن نقدر القدوة التي نحملها ، والمهنة التي نجلها ، ولكن من يحمل همنا ؟ من يحمي ظهرنا ؟ ومن يدفع عنا ؟
أعرف أن الوزارة فيها الخير ، ولكن ما خلق الله لرجل من قلبين في جوفه ، فهلا أقيمت لنا مؤسسة تهتم بخدمتنا والتوفيق بين أحوالنا ، ومتابعة شؤوننا وشجوننا 0
3 ـ يدهمني المرض يا سيدي فأذهب للمستشفيات متأخراً حيث أجد الاهتمام في نهايته والزحمة في أشدها فلا أحصل إلا على حبة أو شراب لا يشفي ولا يسعف ، وإن يئست بادرت للذهاب لمستشفى خاص ، فأجد بجواري عمالة أجنبية تتلقى العلاج بدون أن تدفع هللة ، أما أنا فأتحول إلى ( ماستر كارد ) متحرك كل يدخل يده في جيبي فأخرج مداناً مديوناً وحالي الباكية الشاكية تردد : إلى متى يا وزارتي الحبيبة ؟!
4 ـ شقيقاتي المعلمات عناؤهن يفوقني وإليكم يسوقني ، وسأكتفي بمفردة باشرت مصابها سماعاً وهي : المعلمة تعمل وتعمل ، فإن داهمها مصاب جلل بموت أو خلل تتوقف رواتبها ولا أمل في استلام تقاعدها وكأنها لم تكن موظفة حكومية والسبب يفوتني والتفكير يعوقني ، والوضع يزعجني وهي شقيقتي وشريكة حياتي وملهمتي 0
سيدي : لقد تقمصت ثياب الشعر في دجى الليل ، وهلهلت ما أمكن ، وإني أعيذ تقصيري بقدرتك ، وخطئي بعفوك ، ومقالي بمقامك ، دامت محبتك ووفقك الله لصلاح الحال والمآل وإليكم سيدي , قصيدتي :
سيدي : الحرف أمامك ظرف ، والنقطة طرف ، والوقوف شرف ، والانقياد إدارة ، والانصياع جدارة ، فالفيصل سيف ، والخالد كيف ، والعبور طيف ، صالح مصلح ، وجارح مفرح ، سموك يرفعني ، وقامتك لا تنحني ، فأهلاً بك حبيباً أريباً طبيباً .
سيدي : أشكر بين يديك من سبق ، وأقدر من لحق ، ولكني سأضع حالي حقاً أمام ناظريك بانتظار نظرة عينيك ، ومشرط يديك ، ولن أخفي معاناتي ـ معلماً و معلمة ـ وسأنقل إليكم هوى عمري وأمانيه عبر النقاط التالية :
1 ـ وضعني السابقون في الميدان وحيداً ، ومضوا يشرقون ويغربون يأخذون النظريات من هنا وهناك وعلي ّ يطبقون ، لم يلتفتوا إليّ ولم يعيروني اهتماماً ، نزعوا مني دسم التربية المعقول ( العصا ) فأتى جيل يهين من أمامه ولا يطيق احترامه ، يؤذي الجار ، ويعبث بالنار ، ويتسقط الأخبار ، لا يرى غيره ولا يرتجى خيره ، وتجاوزوا ذلك بإصدار تعميم أشبه ما يكون بشروط الحلفاء على المانيا واليابان غداة الاستسلام .
فقالوا : لا يحق للمعلم الدفاع عن نفسه إلا إذا أوقع أرضاً ؛ فهل بعد هذا سيدي من مهانة ؟! قصروا قامتي وخفضوا هامتي ، وأقاموني رمية للسهام ، وعرضة للكلام فتحدث المجتمع : وعلى التربية السلام !
2 ـ المعلم يا سيدي بشر يحب ويكره ، ويسمع ويرى ، ونحن في سلك التعليم لا بد أن نقدر القدوة التي نحملها ، والمهنة التي نجلها ، ولكن من يحمل همنا ؟ من يحمي ظهرنا ؟ ومن يدفع عنا ؟
أعرف أن الوزارة فيها الخير ، ولكن ما خلق الله لرجل من قلبين في جوفه ، فهلا أقيمت لنا مؤسسة تهتم بخدمتنا والتوفيق بين أحوالنا ، ومتابعة شؤوننا وشجوننا 0
3 ـ يدهمني المرض يا سيدي فأذهب للمستشفيات متأخراً حيث أجد الاهتمام في نهايته والزحمة في أشدها فلا أحصل إلا على حبة أو شراب لا يشفي ولا يسعف ، وإن يئست بادرت للذهاب لمستشفى خاص ، فأجد بجواري عمالة أجنبية تتلقى العلاج بدون أن تدفع هللة ، أما أنا فأتحول إلى ( ماستر كارد ) متحرك كل يدخل يده في جيبي فأخرج مداناً مديوناً وحالي الباكية الشاكية تردد : إلى متى يا وزارتي الحبيبة ؟!
4 ـ شقيقاتي المعلمات عناؤهن يفوقني وإليكم يسوقني ، وسأكتفي بمفردة باشرت مصابها سماعاً وهي : المعلمة تعمل وتعمل ، فإن داهمها مصاب جلل بموت أو خلل تتوقف رواتبها ولا أمل في استلام تقاعدها وكأنها لم تكن موظفة حكومية والسبب يفوتني والتفكير يعوقني ، والوضع يزعجني وهي شقيقتي وشريكة حياتي وملهمتي 0
سيدي : لقد تقمصت ثياب الشعر في دجى الليل ، وهلهلت ما أمكن ، وإني أعيذ تقصيري بقدرتك ، وخطئي بعفوك ، ومقالي بمقامك ، دامت محبتك ووفقك الله لصلاح الحال والمآل وإليكم سيدي , قصيدتي :
أمير الشعر
يا أميرالفكر مرحى سيدي= في عروس شمسها لم تبتدِ
قد علوت النجم هاماً وارتدى= كوننا من ثوبكم نورالغدِ
كلنا أهلاً وسهلاً قولنا= من قلوب سرها أن تهتدي
يا أمير الشعريا بحرالسنا= جيلنا في لهفة كي يقتدي
قد جيوشاً للمعالي همها=أن تراها أمتي حذوا لجدي
نفتدي داراً بناها جدكم=جيدها فخرهدها أحمدي
هزها عبدالعزيز اللوذعي= غردت بيد سلاماً فاسعدي
قادها عمّ أبوكم بعده= قبله منهم صفى لي موردي
وانتهىى حال إلى عهد بدا= خادم البيتين في عزّ ندي
ما الربيع الزاهرالباهي ترى= إنما شعب بنى في سؤددِ
منفصول العلم أحكي رفعة= طالبي شمس وبدر في يدي
كل فصل ضمني قدهالني= من سؤال آهتي هيا اصعدي
أين مبنى من سنين قيللي= من مشاريع ستأتي نضدي
انتهى الوقت الذي حددوا= فوقه أضعافه في مرصدي
حاجتي نهج على منواله= أرتقي نحو العلا ياسيدي
أجمع الأخلاق والعلم همة= أحتوي كنزاً زها في مسجدِي
تربوي يعربي مدحتي=مسلم روحي هواها السرمدي
موطن رام الهدى في مهده=مرتعاً خصباً سجى في مولدي
ليس لي في الغرب من موجاته= حاجة ديني قويم أبجدي
لا .. ولا في الشرق خير يرتجى= قد وردنا قبلهم للموردِ
من ميادين العز أزجي نحوكم قالتي علّي ألاقي مقصدي
رأس مالي سمعتي يا قادتي= قدّها من دابرمن يعتدي
ماء وجهي مهرق في ذمتي=نال مني حاسد من منجدي؟
قد قتلنا غيلة في قاعة=كم غسلناها بماءعسجدي
كم مسحنامن دموع رحمة=كم دفعنا من جمود ملبدِ
أصبحت أيامنا أنوارها=في ظلام لاترى حظ ردي
بعدما كنا هداة نجتبى= همنا الفعل الذي بلّ الصدي
بات حمداً أن نعود القهقرى=من تعاميم تمسّي تغتدي
بعضها يحمي ويدمي بعضها= ناسخ هذا ومنسوخ سدي
ضيعوا ضادي بتقويم سعوا=ما دروا دمعي على خدي قدي
هل لعود من سبيل سيدي= لاعتبار باختبار مؤصدي؟
لي شقيقات كحالي في المنى= والعناءالماتع الزاكي الشدي
قد بكينا الدمع نهرا لو جرى= في بنان قال ياروض اشهدي
من لأفراخ بعيد الموت ما= دارهم دار ولاعيش يدي
يا أميري خذ ضميري إن لي= ياوزيري من حضوري مشهدي
من دوائي أنتخيكم مأمني= قد قلاني من علاجي موعدي
كل بنك من فؤادي شدني=منزلي أحلام ورد أملدِ
لوأمنت الحال عهدي لن ترى= شاكياً أوباكياً في معهدي
إن وإن حالي عطاءٌ مقسماً= ما بقيت الحب داري عيدي