في عهدنا المعاصر، ما أن يسقط شخص مشهور، حتى تتزاحم عليه وكالات الأنباء والصحف والفضائيات وتبدأ التحقيقات التي ما أن تُغلق , حتى يفتح الناس تحقيقات أخرى باجتهاداتهم وتوقعاتهم، لا فرق في ذلك بين فنان مشهور مثل ـ مايكل جاكسون ـ وشخصية آخرى مثل الأميرة ـ ديانا ـ وبين "زعيم" مثل ـ ياسر عرفات ـ والذين شغلوا الناس بحياتهم وبعد مماتهم!
حيث تتقدم الشبهة الجنائية، قائمة التوقعات، نظرا لظروف الشخصية، وملابسات رحيلها، وتوقيتها.
. وفي التاريخ تحاول القراءات الحديثة، أن تنتهج نفس المنهج، أمام شخصيات بعينها، أثار رحيلها المفاجئ، جدلاً عقلياً كبيراً زاد من ذلك صمت السلطات الحاكمة, وغياب الشفافية في التحقيقات , واختفاء النتائج في حوزة التاريخ ؟!
من تلك الحوادث الغريبة الرحيل المفاجئ، للخليفة الأموي الثالث معاوية بن يزيد الذي بويع بعد رحيل أبيه , فكانت أول خطبة له هزة شديدة في أركان الدولة الأموية !!
فقد ذكر "ابن كثير" ـ وقريباً منه ـ "ابن الأثير" أنه بعد دفن أبيه نادى في الناس " الصلاة جامعة " خطب بعدها .. فكان مما قال :
أيها الناس إني قد وليت أمركم, وأنا ضعيف عنه, فان أحببتم تركتها لرجل قوى, كما تركها الصديق لعمر, وان شئتم تركتها شورى في ستة كما تركها عمر بن الخطاب , وليس فيكم من صالح لذلك, وقد تركت أمركم فولوا عليكم من يصلح لكم , ثم نزل ودخل منزله. فلم يخرج حتى مات..
وبالتأكيد فإن الموقف أثار على الرجل أحقادا أموية شديدة, فإن الدولة الأموية التي لم تبلغ حتى ولايته 25 سنة يوم ولايته توشك على الزوال ليعود الأمر شورى خارج إطار بني أمية. هذه الأحقاد المنطقية لا يوجد لها سند من أخبار التاريخ , لكن بعض الشواهد قد تدل على أن تدابير أخرى كانت تحدث في الخفاء , منها أن هذه الخطبة كانت آخر ظهور علني لهذا الخليفة أمام الناس , فهو الخليفة من الناحية الرسمية , لكن كيف كانت تدار الدولة؟! وماذا يحدث داخل القصر ؟! لا احد يدري!
ظل هذا الخليفة الورع مخفيا عن الأنظار داخل بيته. ولم يسعف كتب التاريخ إلا أن تزعم انه كان مريضا طيلة فترة حكمه التي اختلف فيها, اقل تقديراتها إنها كانت عشرين يوما وأكثرها كانت أربعة أشهر..
ترى ـ هل هكذا فجأة أصاب المرض خليفة المسلمين بعد هذه الخطبة الانقلابية!
يبدو ان للهزة التي صنعها معاوية من خلال زهده في الخلافة قد أربكت الواقع السياسي في الدولة . وكان على بني أمية أن يتداركوا الوضع , فقد احتدم الصراع بين الزبيريين والأمويين, وكان المؤهلون لتدارك هذه الحالة هم البيت المراواني, مثلا في مراون بن الحكم.
لكن ماذا حدث للرجل؟!
لقد استتر في بيته إلى أن أعلنت وفاته رسمياً، ليستلم مروان سدة الحكم !
ترى كيف كان رحيله؟!
هل قتل مسموماً؟!
أم حتف أنفه؟!
أم قتل مطعوناً؟!
أم مات بصورة طبيعية؟!!
هكذا تساءل المؤرخون .. ولا مجيب !!
وهو السؤال نفسه الذي نتساءله الآن، بعد تتابع القرون وعندما نقلب صفحات التاريخ .. حيث لم يهرول المحققون لمكان الحادث، ولم تُسلط عليه أضواء الفضائيات، ولا وكالات الأنباء، ولا الصحف بمختلف ألوانها "الصفراء" و "الخضراء" ؟!!
حيث تتقدم الشبهة الجنائية، قائمة التوقعات، نظرا لظروف الشخصية، وملابسات رحيلها، وتوقيتها.
. وفي التاريخ تحاول القراءات الحديثة، أن تنتهج نفس المنهج، أمام شخصيات بعينها، أثار رحيلها المفاجئ، جدلاً عقلياً كبيراً زاد من ذلك صمت السلطات الحاكمة, وغياب الشفافية في التحقيقات , واختفاء النتائج في حوزة التاريخ ؟!
من تلك الحوادث الغريبة الرحيل المفاجئ، للخليفة الأموي الثالث معاوية بن يزيد الذي بويع بعد رحيل أبيه , فكانت أول خطبة له هزة شديدة في أركان الدولة الأموية !!
فقد ذكر "ابن كثير" ـ وقريباً منه ـ "ابن الأثير" أنه بعد دفن أبيه نادى في الناس " الصلاة جامعة " خطب بعدها .. فكان مما قال :
أيها الناس إني قد وليت أمركم, وأنا ضعيف عنه, فان أحببتم تركتها لرجل قوى, كما تركها الصديق لعمر, وان شئتم تركتها شورى في ستة كما تركها عمر بن الخطاب , وليس فيكم من صالح لذلك, وقد تركت أمركم فولوا عليكم من يصلح لكم , ثم نزل ودخل منزله. فلم يخرج حتى مات..
وبالتأكيد فإن الموقف أثار على الرجل أحقادا أموية شديدة, فإن الدولة الأموية التي لم تبلغ حتى ولايته 25 سنة يوم ولايته توشك على الزوال ليعود الأمر شورى خارج إطار بني أمية. هذه الأحقاد المنطقية لا يوجد لها سند من أخبار التاريخ , لكن بعض الشواهد قد تدل على أن تدابير أخرى كانت تحدث في الخفاء , منها أن هذه الخطبة كانت آخر ظهور علني لهذا الخليفة أمام الناس , فهو الخليفة من الناحية الرسمية , لكن كيف كانت تدار الدولة؟! وماذا يحدث داخل القصر ؟! لا احد يدري!
ظل هذا الخليفة الورع مخفيا عن الأنظار داخل بيته. ولم يسعف كتب التاريخ إلا أن تزعم انه كان مريضا طيلة فترة حكمه التي اختلف فيها, اقل تقديراتها إنها كانت عشرين يوما وأكثرها كانت أربعة أشهر..
ترى ـ هل هكذا فجأة أصاب المرض خليفة المسلمين بعد هذه الخطبة الانقلابية!
يبدو ان للهزة التي صنعها معاوية من خلال زهده في الخلافة قد أربكت الواقع السياسي في الدولة . وكان على بني أمية أن يتداركوا الوضع , فقد احتدم الصراع بين الزبيريين والأمويين, وكان المؤهلون لتدارك هذه الحالة هم البيت المراواني, مثلا في مراون بن الحكم.
لكن ماذا حدث للرجل؟!
لقد استتر في بيته إلى أن أعلنت وفاته رسمياً، ليستلم مروان سدة الحكم !
ترى كيف كان رحيله؟!
هل قتل مسموماً؟!
أم حتف أنفه؟!
أم قتل مطعوناً؟!
أم مات بصورة طبيعية؟!!
هكذا تساءل المؤرخون .. ولا مجيب !!
وهو السؤال نفسه الذي نتساءله الآن، بعد تتابع القرون وعندما نقلب صفحات التاريخ .. حيث لم يهرول المحققون لمكان الحادث، ولم تُسلط عليه أضواء الفضائيات، ولا وكالات الأنباء، ولا الصحف بمختلف ألوانها "الصفراء" و "الخضراء" ؟!!
تعلم ما ورد من نزاعات وما تثيره الطوائف المتعددة خاصة عند تاريخ الصحابة رضي الله عنهم جميعا هم خيرالقرون بشهادة من لاينطق عن الهوى
تقبلوا تحياتي
فـبـالـفـعـل لا يـعـلـم عـمـا يـدور فـي قـصـور خـلـفـائـهـم
بـل وربـمـا يــُــكـتـب الـتـاريــخ حـسـب مـا يـريـده الـخـلـيـفـة الـقـادم بـقـصـة مـغـايـرة عـن الـواقـع تـمـامـا ..
دمــت َ بـكـل ود
ولكن بشجاعة الرجال اتقدم معتذرا والعفوا من مثلكم عن مثلي هومن سجاياكم
مهما كان انتم اخوة وولاة امرنا(قال الامام احمديرحمه الله لوكانت لي دعوة مستجابة لدعوت بها لسلطان)اسأل الله لكم ولامثالكم التوفيق وان يديم الله على
بلادنا الغالية النعيم الذي نعيشه بلدة طيبة وقيادة مخلصة
المعذرة اكررها لعل من المبادي التي درسناها وغرست فينا عدم الخوض فيما جرى بين الصحابة رضي الله عنهم اجمعين فقبلوا مني اعتذاري فشخصكم يجب احترامه من المنطلق الديني لولاة الامر مهما كان
لازال فضلكم في الناس منتشر..........مادام يتلى مدى الايام فرقان
فكم لكم ايادي في الفضل سابقة.......بيض لها في جبين الدهرعنوان
عليك مني تحيات مضاعفة..........فانت في العلم والتحقيق سلطان
-------------------------------------
تحياتي لسموكم على الدوام
احمدالمدير