يا يومنا الثالث والثمانين = وافيتنا وإننا موافون
وافيتنا كنسمة العشايا= وفحت كالأزهار والرياحين
فيك انتشت أرواحنا غناءً= ورفرفت أعلامنا تلاوين
وازّينت بمدحك القوافي= فأنت فيها اللفظ والمضامين
تراقصت بأهلها المطايا= وازدحمت بناسها الميادين
وزغردت حناجر الصبايا= وأطلقت أبواقها الصوالين
تجيء والأوطان في احتقان= والأرض فوضى دونما قوانين
سالت دماءٌ واختفت عروش= واسّاقطت بخزيها سلاطين
وأنت تبقى سيد النواحي= على المدى وقبلة المصلين
لم تنكسر يوما لبغي باغ= كلا ولا تجتالك الشياطين
سُكناك في الأرواح والحنايا= مجراك في العروق والشرايين