العنف جمره تحرق مجتمعنا العربى
نسمع هذه الأيام عن استخدام العنف بطرق قد تسبب دماراً للبشر نتيجة لزعزعة الامن فى المجتمع , فالعنف وليد شلل للعقل البشرى وبالتالى عجزه عن التكفير مما يجعل الأنسان يسلك سلوكيات معارضه لسلوكيات المجتمع الذى يعيش فيه , من عنف وسب وتدمير واساءة نتيجة لاتصاف هذا الانسان بصفة المريض الذى يعانى من ضعف النفس واتصافه بعدم إدراك نتائج سلوكياته اللادراكيه نتيجة لشلل العقل فيصبح فريسة لمن يشجعه لهذا السلوك , ومن هنا يمكنني القول ان العنف صفه مكتسبة وليست موروثة ولاتأتى مقترنة بميلاد الانسان , مما يجعلنا نتساءل عن أسباب هذا السلوك ومن هو المسرول عن غرسها فى نفوس اطفالنا ثم شبابنا لأجيال قادمة .
ولو نظرنا الى الطفل فى نشأته سنجد أن بعض الآباء والأمهات للأسف يشكلون أحد الاسباب عندما يستخدمون الضرب والشدة كوسيلة للتربية في مرحلة الطفولة المبكرة ,يضاف لذلك الشده من عض المعلمين فى المدرسة كوسيلة للتعليم , مما يولد عند الطفل منذ الصغر نوعا من الشعور بالظلم ويتولد لديه الغضب والضيم , وينمو لديه الميل للإنقام , فيتعطل العقل عن التفكير وتنطلق الجوارح الى العنف ويبدأ عدم التمييز بين الصواب والخطأ وما يصلح وما يفسد, ونأتى لسبب اخر من لأسباب وأبرزها , الاعلام وتوجهاته التي تلعب دورا كبيرا فى نفوس أبنائنا واكتسابهم طرقا مستحدثة للتعامل بالعنف من خلال افلام (الاكشن) , والبرامج التى تتلاعب بالعواطف والمشاعر والتي تثير الطفل وتدفعه إلى العنف بطريقه غير مباشره لتحقيق غرض مبطَّن من جهات لها أهداف تبتغيها من وراء توجيهها بأن العنف يساعدهم بحل مشاكلهم , مما يزرع بنفوس ابنائنا الذي سيشكلون أجيالا قادمة مجتمع يعتمد على العنف وسيلة وغاية .
ومن اسباب العنف التعصب لمبدأ او فكر معين والاصرار على الرأى دون تفكير فى العواقب الناجمة عنه , ونتيجة لكل هذة الاسباب يتحول التعصب والعنف إلى مرض ينتشر فى نفوس ابنائنا وبالتالى شعوبنا فى مجتمعتنا العربيه ويظهر سلبياته فى صور سلوكيات غير حضارية , ونجد اننا اصبحنا نتراجع الى الوراء لعصور قديمة كانت تطغى عليها القوى السبعية والقوى البهيمية(وهى استخدام الشده والغلظه والقوى الجسميه فى التعامل مع الاخرين فى المجتمع )وبذالك نصبح تحت رحمة قوى غير عقلانيه وتصبح لغة
للحوار فى مجتمعنا العربى ونتناسى القوى العقلانية التى أنعم الله سبحانه وتعالى بها علينا ؛ فيحذر أبناء العروبه من جمرة قد تحرقنا وتحرق مجتمعنا بما فيه من اخضر ويابس
1
12
0
1859
03-23-2013 01:23 صباحًا
تحياتى لكاتبه المقال
مقال رائع و محترم اهنئ كاتبته الصديقة العزيزة و ارجو لها التقدم الدائم و النجاح الباهر
بالمفهوم التقليدي الخاطئ اين الود والتفاهم و الانسجام بين البيت والمدرسة والمجتمع
هناك تعارض بين الاهداف والاساليب اكيد رايح ينتج عنه العنف وبعض الانحرافات في بعض
الدول المتقدمة في التعليم نجدهم يعطون من يحل الواجب يعطوه مكا فأة وخاصة الايتام
نحن عندنا اليتيم يشاهد زميله يخرج فئة 50 ريال ويشتري ماتقع عليه عينه كيف يكون حال
هذا اليتيم. لابد ان تكون الاسرة والمدرسة والمجتمع يسودهم المحبة منسجم مع بعض كذا يكون اعداد
جيل خالي من العنف اما نحن الله يعطينا طول العمر والعافية
حتى جاء ربيع الخوارج
لابارك الله فيه من ربيع
بل هو هم وفتنه وبلاء