فتح باب الجحيم على الغازي الأميركي من العرب السنة , وقد كبدوا الأمريكيين خسائر جسيمة في العراق فغادروا المدن العراقية واحتموا في قواعد عسكرية بعيداً عن الاحتكاكات مع الثوار , واكتفوا بالمساندة المخابراتية والمعلوماتية عبر طائرات التجسس بدون طيار .ها هم أنصار وعملاء الأمريكيين في العراق يشنون حملة شعواء على المرجع العربي السيد الصرخي ولأنه قال عن بشار ونظامه ما يعجز البعض عن قوله وأدان ايران ومعمميه , ولم يعلموا أنه كشف بل وأحرج الكثيرين حفظا لماء الوجه هذا إن كان بقي بهم وجه من الأساس , فأصدر السيستاني توجيهاته إذ يعد بمثابة الولي الفقيه لحكومة المالكي السماح لللاجئين السوريين بعد منعهم من النزوح عبر الحدود العراقية طيلة ستة عشر شهرا , ولأول مرة يمنعون طائرة كورية شمالية محملة بالأسلحة الفتاكة لتدك قرى ومدن وأرياف سوريا , وتفتك يشعبها المضطهد الذي رفض الاستمرار بتأليه البعث وبالقومية العروبية .
الممانعة التي يدعيها نظام آل الأسد وها هو بشّار يتماهى ويبرز عنترياته ويكاد يستنفد كل قواه , بدلا أن يحرر الجولان ويطرد المحتلين "أصدقاء نظامه "العلماني" يفتك بشعبه الذي خرج بعد أربعين عاما من الذل والاذعان تفاديا لما هو حاصل اليوم , كنا نتعجب من الفزع الذي يعيش فيه الشعب السوري , كان الصمت وهز "الأكتاف "بالطريقة الشامية المعهودة بينما تغلي بطونهم من الداخل وتظهر على وجوهم حمرة الامتعاض والضيم , خرجوا أخيرا لعل وعسى يرشد النظام البعثي النصيري الأرعن ويقابلهم بالقتل والسحل ؛بعصر يٌكشفُ فيه كل ذرة تتحرك على كوكب الأرض , وأعرض عن رصد ما يمارسه النظام وداعموه ,لقد تصور الثائرون أن العالم سيهب منذ البداية لنصرتهم وتأييد مظاهراتهم السلمية , ولعل الشرفاء ممن بقي بصدورهم إيمان وبدمائهم نزر من حميَّة عربية أن يهبوا لنصرتهم ؛فاستقبلت صدورهم العرية زخات الرصاص , ورؤوسهم الركل بالأرجل وأعقاب البنادق , وقبضات ومدي وفؤوس وسواطير شبيحة آل الأسد و فيلق القدس , وزعران حزب الله , ولم يفتروا ويستكينوا بل ظلوا يتظاهرون بمئات الآلاف من درعا إلى حلب ومن ريف اللاذقية إلى دير الزور والقامشلي مرورا بمدن الشمال حلب وحماة وحمص نزولا لريف دمشق "حاضرة" الخلافة الأمويَّة، وقد تخاذل عنهم من أشعلوا ثورة ضد النظام من الاخوان وفضلوا فنادق اسطمبول والدوحة ولندن وباريس ، وغرروا بالسنة بجيش النظام وانشقوا ثم تم نسيانهم مكتفين بلقاءات تلفزيونية ، يرتدون بدلات أوروبية من بيوت أزياء عالمية وربطات عنق فاخرة وسيارات فارهة ويرسلون تتباعًا أولادهم وبناتهم لجامعات أوروبية وأمريكية من الأموال التي جمعوها بحجة مقاومة النظام .
زاد القتل وترافق معه رفض الحلول والمبادرات والتي تحطمت على صخرة تآمر الغرب مع روسيا والصين بمسرحية هزلية جعلت من مجلس الأمن لأول مرة بالتاريخ يبدو عاجزا وهو غير عاجز , فمجلس الأمن هو أميركا وأميركا هي مجلس الأمن , ليتيقن العرب والمسلمون ألا حلول ولا مبادرات تنجح لحلحلة الأزمة السورية ووقف القتال ونزيف الدم وخراب المدن, مالم تمنح إسرائيل الضوء الأخضر بعد أخذها ضمانات أن البديل لابد أن يكون كما نظام آل الأسد قامعا لمن يتجرأ على المس بحدودها, مكمما لأي فم يذم بل و السكوت عن بقاء الجولان محتلاً , بدل عن ذلك يخبئ صواريخه وطائراته ويأمرها أن لا تعترض طائرة إسرائيلية تحلق على قصر الرئاسة وتضرب منشآته , وللموساد أن يدخل بغطاء أمني مخابراتي رسمي يغتال من يرى "النظام السوري "أنه بات يشكل عبئاً عليه , ولها "السلطة القادمة " أن تُصدر البيانات عن التخوين وعملاء الأمريكان والمنبطحين ومخابرات دول عميلة لأميركا , كما صار باغتيال "غنيّة" الذي كان بحماية المخابرات السورية , ويحتمي بالقرب من السفارة الإيرانية .
بدأت أشك أن رفيق الحريري توزع دمه بين أربعة أميركا وإسرائيل وإيران وسوريا , بتعاون مخابراتي لئيم , للتخلص من أبرز زعيم بالشام كلها لذلك تم التعتيم على كل جريمة اغتيال , من غير المعقول أن عاصمة كبيرة مفتوحة "بيروت" تسرح فيها مخابرات العالم كله لم تكتشف تلك المخابرات بأجهزتها المتطورة وطائرات التجسس بدون طيار التي تجول بأجواء لبنان عن جريمة كبرى تستهدف زعيم عربي بل عالمي لتصفيَ أبرز زعيم سني في الشام , قد تكون أجندة مخابرات الغرب خارج سيطرة الحكومات , فالمخابرات لا تعمل لمصلحة حكومات قائمة ولا رؤساء بل لمصلحة دول و لمصلحة مافيات ومخططات لها أجندة استراتيجية طويلة الأمد , معلوم أن أي رئيس أميركي أو غربي مدة حكمه محدودة بولايتين إن فاز بانتخابات لمرة ثانية وأخيرة , وبعدها يصبح مواطنا عاديَّا , ألم تتنصت مخابرات فرنسا على محادثات جاك شراك ورفيق الحريري وعلى محادثاته وسعد الحريري وكشفتها صحفية فرنسية بل سربتها إليها المخابرات الفرنسية , ألم تفضح صحيفة لبنانية "إيران جيت " من زود الصحيفة بذلك بل من سرب لها الخبر إنه فرع المخابرات الأميركية ببيروت وقبلها "ووتر جيت " فزعماء الغرب برحمة مخابراتهم ومخابراتهم تخضع لسلطات لا تبدو بالواجهة ولا بمراكز صناعة القرار لأن موظفيها وعملاءها ليسوا موظفين لولاية أو ولايتين بل يتحكمون بتوجيه من وراء الستار وخلفهم شركات عملاقة وأسواق مال وإعلام يرسمون خططا لمئات السنين ,ولا يخططون لفترة رئاسة يذوق فيها من يقترب إليها الأمرين .
إن ما يجري في سوريا وما شجع بشّار الأسد ليس إيران وحدها , نعم هي أكبر داعم لاقتصاد النظام من برميل البترول إلى السلاح بمختلف أنواعه ومصادره إلى أصغر مسدس كاتم للصوت , لكن لم يكن لتتواجد قوات إيرانية وخبراء وأجهزة الكترونية متطورة بم افيها طائرات تجسس بدون طيار دون موافقة إسرائيلية , لذلك فإسرائيل مطمئنة لإيران فهي لا تجرؤ على تخطي الخطوط الحمراء التي رسمتها لها ,وأبلغها الروس بها عندما قام نائب وزير الخارجية الروسية بزيارته السرية لطهران بعد أن نفد صبر الثوار السوريين فاضطروا لحمل السلاح ,وتتابعت انشقاقات ضباط وجنود من الجيش النظامي , الذين ضحوا بمميزاتهم وبمستقبلهم ورواتبهم وأسرهم لينضموا للثوار ويشكلون نواة الجيش الحر.
وزيارة دبلوماسي إيراني مؤخراً لكوريا الشمالية وعقده لصفقات لترسل بطائرات مدنية كورية شمالية تمر عبر العراق بمساعدة حلبفهم وعميلهم نوري المالكي , الذي لم يجد في العراق من يزكيه من مختلف الأفرقاء بهذا المنصب فتحصَّن بالدستور الذي صنعته أميركا وإيران , نعم كتبه عراقيون وصوت عليه عراقيون وأقره برلمان عراقي , لكن "بعقيدة " إيرانية أميركية " راسخة أمام من تولَّى كتابته وصياغته فاحتفظ بجانب رئيس الحكومة بوزارة الدفاع والقائد الأعلى للقوات المسلحة , وأعيد انتخابه رغما عن غالبية الشعب العراقي ,
وعندما حاول الأحرار من العراق أن يسحبوا منه الثقة , كان رئيس الجمهورية جلال الطالباني يتبسم ويستغرب أن يستمروا للنهاية فامتنع عن توقيع مرسوم الاحالة لمجلس النواب , وقال لهم :"تضمنون أن الخمسة والستين نائباً سيثبتون على رأيهم لأن فشل التصويت يعني زيادة قبضة نوري المالكي", وبالفعل أصدرت إيران أوامرها لعدد ممن وقعوا على العريضة الخاصة بطلب التصويت على حجب الثقة عن حكومة المالكي التي تعني اسقاطه من رئاسة الحكومة التي هي السلطة التنفيذية المطلقة بالبلاد, فزاروا طهران بدءاً من النجم "مقتدى الصدر " إلى عمًار الحكيم , وانتهى المولد بلقاء الجعفري الذي كان مرشحا ليخلفه بعد أن جاءت "فتوى السيستاني : " يبقى نوري المالكي وامنحوه الفرصة الأخيرة" بعد أن طالبته إيران بثني "عُصاة شيعتكم بالعراق " الذين لهم ميول ضد نظام حبيبنا بشَّار الأسد نخشى أن نمسك أيدينا عن قضية نوري المالكي , وتنتهي هيبتنا ويتسلم الحكم رئيس حكومة يدين لمن أسقطوا المالكي فيعرقل دخول قواتنا ومقاتلينا وعبور طائراتنا التي تدعم حليفنا الذي يتعرض لمؤامرة من طائفة "السنة بسوريا" لأن انتقال الحكم إليها يعني أن تصيب العدوى العراق ".
لو دعمت إيران سوريا الدولة لا سوريا آل الأسد وحفزتها لتحرير الجولان لكنت أول من يناصر إيران , ولو انسحبت إيران أو قبلت مبدأ التفاوض مع دولة الإمارات العربية ؛ما كنت لأكتب سطراً واحداً ينتقدهاو لقبلت عمائم ملاليها ورؤوس حكامها ولو علمت أن ذلك بأجندتهم هكذا مبادئ لما غامرت لأزكم أنفي , وقد لعنت الشاه ومعه بريطانيا التي انسحبت من الخليج , وها أنذا ألعنُهما المحتل البريطاني السابق للجزر الثلاث والمغتصب , لتسلمه الجزر الثلاث ترضية لإمبراطورية فارس التي اعترضت على انضمام البحرين للأمم المتحدة بعيد انسحاب بريطانيا منها , وكعادة الدول الاستعمارية الغربية لا يمكن أن تخرج من بلد إلا أن تبقي فيه "مسمار جحا" فأبقت الجنوب السوداني وحرضته على الشمال , ودارفور التي كانت بعهد الاستعمار تتمتع بحكم ذاتي يصل لدرجة دولة .
وبمصر انتقمت لإغلاق قناة السويس فحرضت إسرائيل ومعها فرنسا وبريطانيا, وبالعراق أبقت الاقليم الكردي العراقي متعشمًا ومعه الجزء الكردي بسوريا فتجزأت كردستان بين ثلاث العراق لتسلم شط العرب لإيران وتركيا ترضية لها ومع أن فرنسا وعدت بوطن للأكراد فسلمت جزءا لسوريا وأخذت منها الاسكندرونة وسلمتها لتركيا مقايضات أنهت الحُلُم الكردي وبنفس الوقت يسلحه الغرب ليناوش تركيا والعراق وسوريا لاحبا فيهم بل لإبقاء منطقة الشرق الأوسط منطقة قلاقل , وكذلك منطقة الحدود بين تونس وليبيا وبين المغرب والجزائر , وبين قطر والبحرين التي حُلَّت بالتحكيم , وبين الامارات والسعودية وعمان والسعودية التي حُلَّت , وبين اليمن الجنوبي سابقًا وبين عمان .
لذلك فالحرب في سوريا تدور بين شعب عربي لم يقبل أن يستمر في الضيم ,لا أحد يرتضي أن يختار الحل الأخير وهو السلاح ويضحِّي بمنزله الذي دفع فيه سنوات من العرق والكد والصبر ليهدم , ولا أن يترك زوجته وأطفاله او يترك من لا زوجة له أو أطفال جامعته ومدرسته ووالديه وإخوته وأخواته لمصير مجهول بيد نظام لا يرحم , ومع هذا يأتي من يأتي وبكل صفاقة يقول إيقاف العنف وهذه الكلمة مزدوجة تعني المساواة بين من يستخدم الطائرات والصواريخ والهاون والقنابل العنقودية ومن يحمل رشاشا ومسدسا ..
يقيني لو أرادت إسرائيل إسقاط نظام الأسد لما بقيت أميركا ومعها فرنسا وبريطانيا يراوحون أماكنهم ويكتفون بالتصريحات الرنانة والعاطفية للضحك على الدقون من جهة أخرى تكتفي بلوم روسيا وبدغدغة المشاعر بمساعدات إنسانية , تحت ذريعة أنهم لن يمدوا الثوار بأسلحة تقع بيد "إسلاميين متشددين " يستخدمونها لاحقا ضد إسرائيل والمصالح الغربية , ليسألوا أنفسهم لماذا ؟يكون هكذا استنتاجهم لماذا لا يساعدون على نشر السلام لتنسحب إسرائيل من الجولان وتقام الدولة الفلسطينية , وتُخضع منشآت إسرائيل النووية للتفتيش الدولي ؟وقبلها لماذا لا تجبرها على توقيع معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية التي تخضع بموجبها منشآتها لنووية للتفتيش الدولي ؟ أم بدعوى أن إسرائيل لم توقع على معاهدة حظر الانتشار النووي وبالتالي لا تستطيع الوكالة الدولية للطاقة الذرية تفتيش منشآتها , بينما إسرائيل تمتلك مئتي قنبلة نووية , أم تحت ذريعة أن إسرائيل دولة ليست "مارقة "وحكامها متعقلون" أو لأنها لم تهدد بها جيرانها طيلة أربعين عاماً على امتلاكها للسلاح النووي بواسطة عراب الاشتراكية الدولية شيمون بيريز ونجاحه بإقناع الحكومة الاشتراكية التي كانت تحكم فرنسا.
نعم إسرائيل لم تستخدم أو تهدد باستخدام سلاحها النووي ليس شفقة بالعرب ولكن لأنها ستتأثر هي نفسها من إشعاعاتها وتتأثر مياهها وتربتها , وإنما هو سلاح ردعي تخوف به جيرانها لتبقى لها السيادة , كما لإيران النفوذ مقابل سكوت طهران العملي وغض الطرف عن تغريدات ملاليها ونجادها بمحو إسرائيل من الخارطة.
ولذلك يرى الغرب في إسرائيل ولسان حالهم : "دولة منضبطة وديمقراطية وحضارية " يجب الحفاظ عليها وحماية حدودها , وألا يقوم نظام بجوارها لديه أجندة "جهادية" , لأنهم يعلمون أن نظام آل الأسد لا يؤثر عليهم إعلامه وعنترياته وممانعته ودعمه للمقاومة كل ذلك محسوب حسابه , المهم أن لا تقترب من حدود إسرائيل وإلا أطلقنا لها العنان لتسقط نظامك وبالفعل متى سمعتم أو قرأتم حافظ الأسد أو ابنه بشار من بعده يحمل همِّ الجولان , أين صواريخه وطائراته التي يستعرض بها مدنيين سوريين فيدك بيوتهم ومساجدهم ويقتل شبابهم وأطفالهم ونساءهم , بينما لم تطلق رصاصة عبر الحدود مع إسرائيل.
ولم يُسمح بمقاومة أو يدعمها بالجولان , ولم يطلق صاروخا على طائرات اعتلت سطح القصر الجمهوري , ولا التي قصفت منشأة سورية ولا اعترض زورق سوري زورقا إسرائيلياً اطلق النار فأردى عقيدا بالمخابرات بساحل طرطوس , وإضافة لذك أفسح الطريق جيش حافظ الأسد ليدخل شارون لبيروت عام1982 م , وسمح لعصابات تابعة لحزب الله ولعناصر مسيحية متطرفة بغطاء وحماية بل ومشاركة من الغازي شارون بقتل أطفال ونساء بمخيم صبرا وشاتيلا , وحصار الجيش السوري لتل الزعتر الذي كان يتواجد به لاجئون فلسطينيون ثلاثة أشهر حتى أكلوا القطط وأوراق ما تبقى من أشجار كي يرضي الأميركيين عندما أزمع المسيحيون على مغادرة لبنان هربا من الحرب الأهلية ومن انتقام الفلسطينيين الذي عمل النظام السوري على أن يحرّض بين فريقين فما أن ينتصر فريق حتى ينقلب عليه ليضعف كلا الفريقين وحين اذن له الأميركيون بإخراج ميشال عون من لبنان لرفضه حينذاك الوجود السوري واتفاقية الطائف .
لذلك الآن زعماء الغرب بما فيهم أميركا ومعهم إسرائيل يردون الدِّين لبشار فيكتفون بالإدانات وسحب السفراء , إنها شكليات ممقوتة في حين يبقون على المضمون سائداً بعقيدتهم أن بشار أفضل من غيره لمجاورة إسرائيل إنه "يسمع الكلام " ونحن نضحك حين نسمع فروسيته الخطابية " , إنه يتناغم مع الأقلية المسيحية االسورية فمنهم من يقف محايدا ومنهم من يدعم بلسانه وقلمه بشار إلا من ندر , فهم غير معنيون بحرب أرادها بشار ولسان حالهم المنافق ستتحول بين سنة عرب "إرهابيون " وعلويون حلفاء للفرنسيين والغرب حيث منحتهم فرنسا دولة وأسمتهم علويون بينما هم كانوا منبوذين حتى من الشيعة حيث لا يعدونهم منهم كونهم اعتبروا الإمام علي رضي الله عنه إلها يعبدونه , كما يقول السيد الصرخي الذي كشف أن الحرب ليست شيعية سنية بل فارسية علوية من جهة وعربية من جهة أخرى لأن إيران تحقد على كل ما هو عربي ولا علاقة لها بالدين إنما يستخدمونه لزرع القلاقل بكل دولة عربية لتذكي العداوات بين الشيعة والسنة بأوطانهم لتدس أنفها وتصبح طرفا بأي صراح .
استخلص من ذلك وكما ذكرت بمقالات سابقة ومنذ بداية الثورة السورية أن خماسيا خبيثا هو من يريد إبقاء نظام بشار الهدف بقاء إسرائيل آمنة , وأن العرب السنة ارهابيون وأن ايران لعبت دورا بزوال نظام صدام ومراجعها حرموا قتال الأميركيين بالعرق والعرب السنة قتلوا جنودنا بالجنوب والغرب والوسط العراقي , وأن ما بيننا وبين ايران من خلافات لا تعدو كلامية جربناهم فما قاتلونا أو قاومونا بالعرق بل كانوا رديفا لنا وحموا ظهورنا من الخلف , تواجدوا بلبنان وجنوبه فاحترموا سيادة الحدود مع اسرائيل منذ ست سنوات , وروسيا فقط لتكمل المسرحية ويغض الطرف عنها كونها تأذَّت من المقاتلين الاسلاميين الشيشان والذين حارب بصفوفهم عرب سنة متشددون والهجمات الارهابية بلندن وباريس ومدريد وبالمغرب العربي وبالسعودية واليمن هؤلاء هم عربا سنة متشددون ينتمون لتنظيم القاعدة ,وهذا يتوافق مع ما يقوله بشار الأسد أنه يحارب الارهابيين .
هذا هو الفكر الأميركي الأوروبي الروسي الإسرائيلي , بحسبانهم أن الايرانيين "الشيعة" وإن تحدثوا وخطبوا وأزبدوا وأرغوا فهم الأقرب إليهم جدهم يافث ودماؤه تمشي في عروقهم هي من فصيلة دمائهم ومن يحكمون إسرائيل هم بالأساس أوروبيون من ذات الدماء ومع أنهم يقال عنهم ساميون فهذه ضحكة تاريخية فالساميون منهم انقرضوا ؛ تاهو وتشردوا ومن بقي منهم قدموا من أوروبا يرون حرمة وجود كيان يضم اليهود لأن الله كتب عليهم الشتات , ولقد قالها كاتب سياسيي ومثقف أميركي لما حوصر بأسئلة بإحدى القنوات الفضائية العربية عن سر وقوفهم المطلق مع إسرائيل فأجاب:" أنهم يشبهوننا طباعا وثقافة وبكل شيء إنهم قريبون إلينا. " .
لقد أجدتم في تشريح الحالة التي تمر بها المنطقة العربية وما تتعرض له
من مخططات ومكائد بدأت منذ عهد الخلافة الراشدة ولم تنته إلى يومنا هذا
والذي استأسد فيه البغال أمثال بشار ومن يمسكون بطرفي حبل الفتنة من بغداد
وطهران برعاية صينية ـ روسية !
أجد في مقالكم من الكمال والإلمام بخيوط اللعبة ولاعبيها ما يغني الباحث عن
الحق والحقيقة ما أستطيع وصفه بالمقولة المتداولة ( لا طيب بعد عروس )!
لكم أستاذي تهنئتي الصادقة على جهدكم في البحث عن الحقائق التي غابت وتغيب عن
كثير من متابعي الاحداث الساخنة على ألأراضي العربية وتقبلوا عاطر التحايا والودّ.
ونحن من المتابعين لما يصدرة من فتوى لانة يختلف عن بقية الرافضة
وملالي ايران وعملاء ايران ولكن هذا الرجل عراقي عربي ويعلن عنها بكل فخر
واعتزاز
وشكرا لكم
دعم الثورة السورية ونصرتها ليس غريب وجديد على الصرخي لان مرجع عربي وليس صفوي
ان ماذكره الكاتب لما يجري من احداث ينم عن درايه ودراسه مستفيضه وتحليل منطقي وموضوعي
وان ماذكر بشان المرجع الشيعي الصرخي فياأخي الكاتب نحن في العرب السنه في العراق لم نرى من هذا الرجل الا الخير والصلاح فكل مواقفه وطنيه وبياناته واستفتاءاته تناغم الشارع ويعطي الحلول المنطقيه ويشخص الواقع تشخيص دقيق وهناك تعتيم اعلامي رهيب يمارس على رجل الدين الصرخي واتباعه ومؤيديه الذين هم منتشرين وموجودين في جميع المحافظات العراقيه من الشمال الى الجنوب .ومابيانه الأخير بشأن الثوره السوريه الا هو تأكيد لتلك المواقف المشرفه...
(الينطلق الاعلام العربي وليقل باعلى صوتة وللعالم اجمع قالها الصرخي _ ان الحرب في سوريا هي ليست حربا سنيا شيعيا _
ان موقف الشيخ الصرخي هو بيان لحقيقة المجازر التي تحصل في سوريا ولثورة شعب غيبت بالطائفية وشوشت صورتها ولكن بيان 81 للشيخ الحسني وايضاح الامر كشف عن هذه الثورة كل غموض واصبحت واضحة لكل العالم ..وهنالك التفاته قوية جدا لم ينتبه لها الكثير !!! الا وهي حقيقة العلويين في الشام فالاغلب الاعم من المسلمين يتصورون انهم تابعين للمذهب الشيعي الاامامية الاثني عشرية وهذا غير صحيح فهم منحرفين عقائديا والمذهب االجعفري منهم براء .
الفساد والمفسدين وكذلك رفض ومحاربة العملاء والمرتزقه وووووو....
اقول
ان حراك الثوار السوريين ان اراد ان يتكلل بالنجاح عليه ان لايدع بين افراده وصفوفه نفس وهابي ليشكل بذلك عامل مساعد على صدق دعوى ايران بان الثوار هم الوهابيين .
وحاولوا ان تجردوا ثورتكم من كل شئ مذهبي عرقي واتركوا الدين جانبا والتعصب جانبا وانطلقوا من حب الوطن ..
لقد شنت على المرجع العراقي الصرخي حربا شعواء من قبل ايران ومزاميرها وبالذات هناك حملة تقودها ايران بواسطة اجندتها بالعراق وهي تبوء بالفشل حتما لان للحق جنود لايعرفها الا الله تقف ضد كل من سولت له نفسه محاربة الشرفاء ...
ايران ايام بشار كان مسيطرة جدا على الوضع الديني والسياسي هناك فهي حتى تجعل كل الشيعة المغفلين ان يقفوا مع بشار صورت للعالم ان بشار يمثل الشيعة وان الثوار يمثلون الوهابية - فهل سمعنا يوما ان السوريين اتباع بشار الذين تسميهم ايران شيعة زاوا كما يزور الشيعة مراقد ائمتهم ؟؟؟
استاذي العزيز محمد المنصور الحازمي لقد وقعت على الجرح بوركت
هذا الرجل نهجه مخالف لرجالات الدين الطائفيين وخصوصاً بيانه الأخير حول الأوضاع في سوريا كشف فيه عن إنصاف قل وجوده في هذا الزمن الغابر ، تأييده لثورة سوريا وموقفه ضد ايران واذنابها في العراق وسوريا يجعلني اقف له اجلالاً وإكباراً .. ولذلك ترى الطائفيون والمتملقون لأيران يسعون جاهدين لمحاربته فقد سمعت عن تهديمهم لبيت الله الذي يصلي فيه اتباعه وحرق مكاتبه في مناطق جنوب العراق
اخي الكاتب اكاد اجزم انه لايوجد مرجع شيعي في العراق او ايران او البحرين يعشق الاسلام او العرب إلا الشيخ محمود الصرخي الحسني الذي تأكدت من مواقفه الاولى وكانت في حرب الفلوجة عندنا في الرمادي عندما اصدر بيانه الاصيل الذي يدعوا به للانتصار لاهل السنة وللمجاهدين في وقت سكت به السيستاني وكل ملالي النجف الا الشيخ الصرخي الذي شارك بالقول وبالفعل
واليك بيانه في تلك المحنه في حرب الفلوجه
بيــــان رقم 13
(( فلوجة الخير والمقاومة ))
بسم الله الرحمن الرحيم .. إنا لله وإنا إليه راجعون ... ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
نُعزي سيدنا وقائدنا النبي الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) ومولانا ومنقذنا قائم آل محمد وبقية الله تعالى في أرضه (عجل الله تعالى فرجه الشريف) بمصاب أهلنا وإخواننا وأحبائنا في فلوجة الخير والمقاومة والجهاد والصبر والإباء .
ان العين لتدمع والقلب يقطر دماً على الدماء التي سُفكت والأرواح التي أُزهقت والنساء والأطفال والشيوخ التي رُوعت وشُردت والأرض التي زُلزلت والماء والهواء والسماء التي لُوثت بسبب الاعتداء البربري الغاشم الظالم الغادر اللئيم الوضيع القبيح الذي تقوم به قوات الاحتلال الأمريكي الصهيوني الملحد الكافر بحق شعبنا العزيز في الفلوجة , فعلى كل مسلم ومسلمة العمل بما وسعه لمساعدة الفلوجة الصامدة أهلها وتقديم المساعدة العينية والمعنوية من الماء والغذاء والكساء والدواء والصلاة والدعاء ونحوها .
والسلام على الفلوجة المقاومة أهلها الصابرين ورحمة الله وبركاته وفرّج الله تعالى عنهم وعن المؤمنين والمؤمنات فرجاً عاجلاً كلمح البصر أو هو أقرب انه سميع الدعاء والحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين .
الســـيد الحســني
الحوزة العلمية / كربلاء المقدسة / النجف الاشرف
16/ صفر الانتفاضة /1425هـ
7 / 4 / 2004م
فهو الوحيد الذي ايد الثورة السورية وقال عنها - بحق - انها ثورة شعب جائع مظلوم مقهور ضد حكومة ظالمة مستبدة لا تريد ان ترحم الاخرين بل انها لا تريد ان ترحم نفسها وستحرق الاخرين مع حرق نفسها .
الرسالي الذي يمثل الامتداد الحقيقي للرسالة الاسلامية المتمثلة بالرسول الاكرم صلى الله عليه وسلم لأنها تتعايش مع المجتمع وتستخدم الاسلوب العلمي والفكر المتجدد البعيد عن
الانطواء والعزلة الذي تمارسه الجهات المقابلة بحيث انها تترك الناس في تيه من امرها في خضم
الفتن والانحرافات على كافة المجالات الدينية والاجتماعية والسياسية والفكرية التي تجتاح المجتمع
على عكس مرجعية السيد الصرخي الحسني التي تصدت لكل هذه الامور وبينت وكشفت زيفها
لذلك نرى الحرب الشعواء ضد هذه المرجعية العراقية العربية الناطقة بسبب فعاليتها وفكرها المتجدد
نقف مع كل شخص شجاع معتدل يقف موقف الرجل بل موقف الانسان اتجاه ما يتعرض له اهلنا المظلومين في سوريا الدامية ومنهم الصرخي العراقي ..... فانا قرات بيانه رقم 81
وليس بغريب عليه ان يصدر هكذا بيان يدين ففيه جرائم النظام السوري الفاشي وان لم يروق كثيرا هذا البيان للحكومة العراقية ووعاظها لكنه وقف مع الشعب السوري المظلوم مخالفُا الوسط الشيعي الذي يدعم نظام الاسد لان موقف الشرع والانسانية والاخلاق الذي يلتزم به الشيخ الصرخي يحتم عليه وعلى الجميع الوقوف مع المظلوم بوجه الظالم ولافرق في ان الظالم كان سنيا او شيعيا لان الظلم لا مذهب له ولا دين
وزعماء هذه المؤامره الفرس واليهود
ولكن ماذا نصنع من تخاذل الاشقاء ؟؟؟؟
ايها النبيل