مناسبة هذه القصيدة :
أصيب المخلاف السليماني بجدب وقحط شديد عام 973هـ/1565م ، فخرج الناس للاستسقاء وأمهم رجل مسن وهو( ابن عمر الضمدي ) - رحمه الله - فلما وقف أمام الناس حمد الله وأثنى عليه بما هو أهله ثم ترجل هذه القصيدة ، فما انتهى منها إلا وقد انهمر المطر وما استطاع الحراك من مكانه إلا محمولا على أكتاف الرجال من شدة المطر
إن مسّنا الضّر, أو ضاقت بنا الحيل =فلن يخيب لنا في ربنا أمل
وإِن أناخت بنا البلوى فإِن لنا =ربّا يحولها عنا فتنتقل
الله في كل خطب حسبنا وكفى =إليه نرفع شكوانا ونبتهل
من ذا نلوذ به في كشف كربتنا =ومن عليه سوى الرحمن نتكل
وكيف يرجى سوى الرحمن من أحدٍ =وفي حياض نداه النَّهل و العَلَل
لا يرتجى الخير إلا من لديه ولا =لغيره يتوقى الحادث الجلل
خزائن الله تغني كلَّ مفتقرٍ =وفي يد الله للسؤال ما سألوا
وسائل الله ما زالت مسائله =قبولة ما لها رد ولا ملل
فافزع إلى الله واقرع باب رحمته =فهو الرجاء لمن أعيت به السبل
وأحسن الظن في مولاك وارض بما =أولاك يخل عنك البؤس والوجل
وإن أصابك عسر فانتظر فرجا =العسر باليسر مقرون ومتصل
وانظر إلى قوله:ادعوني استجب لكُمُ =فذاك قول صحيح ماله بدل
كم أنقذ الله مضطراً برحمته =وكم أنال ذوي الآمال ما أملوا
يا مالك الملك فارفع ما ألمّ بنا =فما لنا بتولي دفعه قِبَلُ
ضاق الخناق فنفسي ضيقة عَجْلَى =بنا فأَنَفُع شيء عندنا العَجَلُ
وحل عقدةً مَحْل حلّ ساحتنا =بضرّه عمت الأمصار والحلل
وقُطِّعَتْ منه أرحام لشدته =ما لها اليوم غير الله من يصل
وأهمل الخِل فيه حق صاحبه =الأدنى وضاقت على كلٍّ به السُبلُ
فربَّ طفل وشيخ عاجز هَرِم =أمست مدامعه في الخدّ تنهمل
وبات يرعى نجوم الليل من قلق =وقلبه فيه نار الجوع تشتعل
أمسى يعج مِنَ البلوى إِليكَ وَمِن =أحواله عندك التفصيل والجمل
فأنت أكرم من يُدعى وأرحم مَنْ =يُرجى وأمرك فيما شئت ممتثل
فلا ملاذ ولا ملجأ سواك ولا = إِلاّ إِليك لحي عنك مرتحل
فاشمل عبادك بالخيرات إنهم =على الضرورة والشكوى قد اشتملوا
واسق البلاد بغيث مسبل غَدَقٍ =مبارك مرجحن مزنه هطل
سح عميم ملث القطر ملتعقِ =لرعده في هوامي سحبه زَجَلُ
تكسى به الأرض ألواناً منمنمة .=بها تعود بها أحوالها الأُوَلُ
ويصبح الروض مخضرا ومبتسما =من النبات عليه الوشي والحُلَلُ
وتخصب الأرض في شام وفي يمن =به وتحيا سهول الأرض والجبلُ
يارب عطفاً فإن المسلمين معاً=مما يقاسون في أكبادهم شعل
وقد شكوا كل ما لاقوه من ضرر =إليك يا مالك الأملاك وابتهلوا
فلا يردك عن تحويل ما طلبوا =جهل لذاك ولا عجز ولا بخل
يارب وانصر جنود المسلمين على=أ عدائهم وأعنهم أينما نزلوا
وفلّ حد زمان جار حتى غدا =يدني الرفيع ويستعلي به السِفَلُ
يارب فارحم مسيئاً مذنبا عظُمت = منه المأثِم والعصيان والزلل
قد أثقل الذنب والأوزار عاتقه =وعن حميد المساعي عاقه الكسل
ولا تسوّد له وجها إذا غشيت =وجوه أهل المعاصي من لظى ظلل
أستغفر الله من قولي ومن عملي =إني امْرؤ ساء مني القول والعمل
ولم أقدم لنفسي قط صالحة =يحط عني من وزري بها الثقل
يا خجلتي من عتاب الله يوم غدٍ=من قال خالفت أمري أيها الرجل
علمت ما علم الناجون واتصلوا .=به إليَّ ولم تعمل بما عملوا
يارب فاغفر ذنوبي كلها كرماً =فإنني اليوم منها خائف وَجِلُ
واغفر لأهل ودادي كل ما اكتسبوا =وحط عنهم من الآثام ما احتملوا
واعمم بفضلك كل المؤمنين وتُبْ =عليهم وتقبَّلْ كل ما فعلوا
وصل رب على المختار من مضر =محمد خير مَنْ يحفى وينتعل
وآله الغر, والأصحاب عن طرف =فإنهم غُرر الإسلام والحجل
وإِن أناخت بنا البلوى فإِن لنا =ربّا يحولها عنا فتنتقل
الله في كل خطب حسبنا وكفى =إليه نرفع شكوانا ونبتهل
من ذا نلوذ به في كشف كربتنا =ومن عليه سوى الرحمن نتكل
وكيف يرجى سوى الرحمن من أحدٍ =وفي حياض نداه النَّهل و العَلَل
لا يرتجى الخير إلا من لديه ولا =لغيره يتوقى الحادث الجلل
خزائن الله تغني كلَّ مفتقرٍ =وفي يد الله للسؤال ما سألوا
وسائل الله ما زالت مسائله =قبولة ما لها رد ولا ملل
فافزع إلى الله واقرع باب رحمته =فهو الرجاء لمن أعيت به السبل
وأحسن الظن في مولاك وارض بما =أولاك يخل عنك البؤس والوجل
وإن أصابك عسر فانتظر فرجا =العسر باليسر مقرون ومتصل
وانظر إلى قوله:ادعوني استجب لكُمُ =فذاك قول صحيح ماله بدل
كم أنقذ الله مضطراً برحمته =وكم أنال ذوي الآمال ما أملوا
يا مالك الملك فارفع ما ألمّ بنا =فما لنا بتولي دفعه قِبَلُ
ضاق الخناق فنفسي ضيقة عَجْلَى =بنا فأَنَفُع شيء عندنا العَجَلُ
وحل عقدةً مَحْل حلّ ساحتنا =بضرّه عمت الأمصار والحلل
وقُطِّعَتْ منه أرحام لشدته =ما لها اليوم غير الله من يصل
وأهمل الخِل فيه حق صاحبه =الأدنى وضاقت على كلٍّ به السُبلُ
فربَّ طفل وشيخ عاجز هَرِم =أمست مدامعه في الخدّ تنهمل
وبات يرعى نجوم الليل من قلق =وقلبه فيه نار الجوع تشتعل
أمسى يعج مِنَ البلوى إِليكَ وَمِن =أحواله عندك التفصيل والجمل
فأنت أكرم من يُدعى وأرحم مَنْ =يُرجى وأمرك فيما شئت ممتثل
فلا ملاذ ولا ملجأ سواك ولا = إِلاّ إِليك لحي عنك مرتحل
فاشمل عبادك بالخيرات إنهم =على الضرورة والشكوى قد اشتملوا
واسق البلاد بغيث مسبل غَدَقٍ =مبارك مرجحن مزنه هطل
سح عميم ملث القطر ملتعقِ =لرعده في هوامي سحبه زَجَلُ
تكسى به الأرض ألواناً منمنمة .=بها تعود بها أحوالها الأُوَلُ
ويصبح الروض مخضرا ومبتسما =من النبات عليه الوشي والحُلَلُ
وتخصب الأرض في شام وفي يمن =به وتحيا سهول الأرض والجبلُ
يارب عطفاً فإن المسلمين معاً=مما يقاسون في أكبادهم شعل
وقد شكوا كل ما لاقوه من ضرر =إليك يا مالك الأملاك وابتهلوا
فلا يردك عن تحويل ما طلبوا =جهل لذاك ولا عجز ولا بخل
يارب وانصر جنود المسلمين على=أ عدائهم وأعنهم أينما نزلوا
وفلّ حد زمان جار حتى غدا =يدني الرفيع ويستعلي به السِفَلُ
يارب فارحم مسيئاً مذنبا عظُمت = منه المأثِم والعصيان والزلل
قد أثقل الذنب والأوزار عاتقه =وعن حميد المساعي عاقه الكسل
ولا تسوّد له وجها إذا غشيت =وجوه أهل المعاصي من لظى ظلل
أستغفر الله من قولي ومن عملي =إني امْرؤ ساء مني القول والعمل
ولم أقدم لنفسي قط صالحة =يحط عني من وزري بها الثقل
يا خجلتي من عتاب الله يوم غدٍ=من قال خالفت أمري أيها الرجل
علمت ما علم الناجون واتصلوا .=به إليَّ ولم تعمل بما عملوا
يارب فاغفر ذنوبي كلها كرماً =فإنني اليوم منها خائف وَجِلُ
واغفر لأهل ودادي كل ما اكتسبوا =وحط عنهم من الآثام ما احتملوا
واعمم بفضلك كل المؤمنين وتُبْ =عليهم وتقبَّلْ كل ما فعلوا
وصل رب على المختار من مضر =محمد خير مَنْ يحفى وينتعل
وآله الغر, والأصحاب عن طرف =فإنهم غُرر الإسلام والحجل