تعطل النت في مهجر النيجر .. فقلت :
***
عُدْ أيها النـِّت ُ وأملأ بيت أفكاري
واكتب من الشعر , واكشف كل أستاري
***
عُدْ أيها النـِّت ُ إني فيك مغتربٌ
فارفق بقلبي , وهَلِّلْ سطر مشواري
***
عُدْ أيها النـِّت ُ إنَّ الشؤمَ يملأني
في مهجر الشؤم ِ والأبيات ُ مقداري
***
ماذا يُضِيرُك إن رافقتني جدَلاً
شهرين , كي لا يموت القلب في ناري
***
إني وحيدٌ بلا نِت ٍ , أعيش بلا
روح ٍ ولا جسد ٍ والموت أطواري
***
يا أيها النـِّت ُ إني عاشق ٌ دَنِف ٌ
والعاشقون لديهم كلّ أسراري
***
لن أُفصِحَ اليوم عن سِرٍٍ يلازمني
لكن أُشارة مسكوت ٍ لأحرار ِ
***
هل قد سمعتم بمجنون ٍ يُجَن ُّ بلا
حُبٍّ , سِوى قطرة في موج أبحار ِ
***
وغرْبَة ُ الشعر هجرٌ بعد مُتـَّسَع ٍ
من التلاقي , وهذا الضيق في داري
***
تصَعُّدُ الهجر , هجران ٌ على ألم ٍ
تحالف الهَمُّ ضد اليائس العاري
***
مجنونة أنت يا دنيا , ألم تزلِي
تعاوديني على شوك ٍ وأحجار ِ
***
مجنونة أنت , كم وجَّهْت ِ أشرعتي
نحو التلاطم , برق ٌ فوق أمطار ِ
***
مجنونة أنت ياليل الحلوك على
دُجى السَّواد ِ بقاع الصفصف القار ِ
***
مجنونة أنت ِ , والأفلاك قاطبة ٌ
تستشهد الآن حتماً بعض أشعاري
***
متى سترمين هذا الهَمّ من يدنا ؟
فراق من أعلنوا حرباً لأسفاري
***
متى ستبنين قصر الحب مكتسياً
لون الورود , وحول القصر أزهاري
***
متى ؟ متى ؟ أنت يا دنيا ؟ أكلمها
لكنها مزقت صوتي وإصراري
***
وقاطعتني بصوت ٍ كلّه ثقة ٌ
عناءُ دنياك سطرٌ بين أقداري
قلوبنا معك وأمض لأداء رسالتك هناك