سوق البهم1
ذات ليلة قمرية ربيعية دخلت التيس إلى سوق البهائم عسى وليت أن تجد لها موقعا في هذا الكون المفعم بالدافئ فصادفت أول ما صادقت ماعزا " غنمة" فحلا ،كل ما فيها ينادي على الشوق ويدل على الحرق ويغري بالغرق.
والسوق بما فيه ومن فيه بهائم هائمة ..كل على هواه.أي أن كل في حال سبيله..وكل ما تشتهيه النفس لا مقطوعة ولا ممنوعة...فقط تقدم..أبن عن نفسك..قل ذا أنا .
وقالت التيس..ذا أنا
الماعز : طز
: أف ألمثلي يقال طز؟
: في هذا السوق مثلك وأمثالك كثر
: ولكني الفحل المسمى
: خوفتني
: يا غنمة السوق..يا بهيمة المرتع..ألا ترحمي..ألا تأرفي..والله ولعت أنا شوقا واحترقت لهفة
: مثلنا ليس لهم من مثلك إلا كما قلت ومزيد
: أبعد عمري يا عمري؟
: عمرك ذا ..يرخص في ساعة مع إحدانا
: متى إذا ؟
: متى ماذا يا تيس التيوس؟
: متى نكون لوحدنا
: ولم يا فحل السوق
: لنفعل ما تفعل البهائم كلها..لا عيب ولا حرام
: هاهاها..يا وغد..أو يخلوا فحل بفحل
: كيف؟!
ولكنها قد انصرفت..
وتركته.
في سوق البهائم.
بهيمة.
8
0
0
1085
09-04-2011 09:36 مساءً