هل من مجيب ؟
دائماً ما اسمع بمقولة: (إن الإنسان يعيش مرة واحدة , وإذا أحسن فيها التصرف تكفيه) ..
يقول لي صديق عزيز نوعاً ما: لم يستفزني احد في حياتي بقدر ما استفزني رجل في زيارة لي لأحدى الدول العربية العزيزة على قلبي وعند جلوسي في إحدى مقاهيها ذات النجمة والنص أتاني وجلس على الكرسي الذي أمامي فابتسمت له ليس لطبع وإنما لخوف من هيئته فعل وعسى أن تؤدي هذه الابتسامة مفعول السحر كما يقال ولكن ومع الأسف انقلب السحر على الساحر فقد امتدت إحدى أيادي ذلك الرجل إلى السكرية وقام بفتح إبريق الشاي ووضع السكر كاملاً بداخله وأخذ يحركه بإحدى أصابعه اللعينة وبعد ذلك يقدم لي كأساً ويجبرني على شربه وتحت أنظاره وأنظار من حولي من الشامتات والشامتين عندها تذكرت الحديث الشريف القائل: (ليس القوي بالصرعة وإنما القوي من ملك نفسه عند الغضب) لهذا كبحت جماح غضبي وقلت له: الله يسامحك ياشيخ , رمقني بنظرة ما كان مني إلا الانصياع والسمع والطاعة لأوامره العسكرية ولنظرات المعجبين من هم في الصفوف الاماميه حولي لمشاهدة مسرحيتي .. ولك أن تتخيل روعة مسرحيتي والطعم المسرطن من بطلها الذي اتضح لي فيما بعد من احد الشامتين بأنه احد المجانين المشاهير في مدينتهم ويحمل الرقم (10) رقم عنبره السابق تيمناً بلاعبي كرة القدم الأفذاذ.
هذه الحادثة ذكرتني بشاب كان يقطن في الحي الذي اسكن به , تربطه علاقة وثيقة ومتينة بأحد كبار الشياطين إذا لم يكن هو أكبرهم فلا يهنأ له بال ولا يغمض له جفن إلا عندما يقوم بتهشيم زجاج سياراتي بالكامل ويومياً مع كتابة بعض العبارات التي لا ادري من أي (زريبة) أتى هو بها ولن اذكرها احتراماً لكم لأنها (من المحزم وتحت) وكي أعيش حياتي مرة وحدة كما يقال اذهب واشتكيه بكل تواضع ورقه لمحامي الشيطان (والده) فيرد: ابني مسحور ومحسود منذ زمن ولم يتبقَ شيخ في هذه المدينة إلا وقرأ عليه .. ولكن .. بلا فائدة !! وأنا اردد في نفسي (وعلى أيه ياحسرة )
سؤالي الذي لم أجد له جواباً إلى الآن:لماذا يحزن ذوو هؤلاء (المجانين) عند فقدانهم ؟وتكاد تتفطر قلوبهم وتغرورق أعينهم بالدموع على فراقهم سواء منتحرين أم بأي حالة قضوا؛ بينما في حياتهم لم يعاشرهم إلا أمثالي أنا وصديقي من البائسين المدعو عليهم ؟!
تركي محمد - جدة - جامعة الملك عبدالعزيز
3
0
1197
05-09-2011 04:12 صباحًا
أخي الكاتب الكريم "تركي" لدي بعض النقاط تعقيبا أو تعليقا على مقالتك أرجو أن يتسع لها قلبك:
أولا: يا حبذا أخي الكريم لو ابتعدت عن بعض الالفاظ والتي أرى من وجهة نظري بذيئة مثل "اللعينة" و "زريبة" و "من المحزم وتحت" فقرأ الصحيفة بالآلآف و لا أتوقع أنه من المناسب ذكر مثل تلك الالفاظ في موقع محترم...
ثانيا: عصيت قصتك الأولى على التصديق من قبلي فلا أدري هل الخطأ مني أو ممن سردها... ولذا وددت أن اهمس لك بهمسة أخوية "حدث العاقل بما لا يعقل فإن صدقك فلا عقل له"...
ثالثا: بالنسبة للشخص والذي اظهرته شريرا بل شيطان أكبر في قصتك الثانية - إن صدقت -فنصيحتي لك هو قوله تعالى "وجزاء سيئة سيئة مثلها" صدق الله العظيم... فماذا عليك لو تعاركت أنت و ذلك الشخص فقد يكف أذاه عنك و عن الناس...
رابعا: لم أجد أي رابط بين عنوان مقالك و بين مقالك... قد الخطأ في فهمي...
خامسا: عندما اوردت أنا العبارة "قد يكون الخطأ مني" في تعليقي أعلاه فأنا اعمل بالمثل القائل "رأي صواب يحتمل الخطأ و رأي غيري خطأ يحتمل الصواب"... فالعصمة لله وحده... فقد تكون القصص الوارده في المقال هي من نسج الخيال والله تعالى أعلى و أعلم...
و دمتم بود...