لي صديق كان يعمل مهندساً للطيران العسكري وكان شعلة متوقدة من الذكاء والتفاني وكان ... وكان ...أقول كان لأنه أصبح معاقاً ورهن الكرسي المتحرك؟ إثر حادث مروري السبب الرئيسي في حدوثه المقاول الذي نفذ طريق الدرب بيش , وأنا هنا لا ألقي كلاماً جزافاً ولا أتجنى كذلك لكن عند المطر (يكرم هذا الطريق أو يهان) ودائماً ما يهان ويرسب وتكون ضحاياه مجندلة على جنباته ومن عافته أظفار المنية فحتماً هو مقعد كصديقي أو جثة هامدة على السرير الأبيض في (مشارح جازان )عفواً مستشفيات جازان . كارثة ما بعدها كارثة ومصيبة ما بعدها مصيبة أن تتعب الأسر في تربية أبنائها وتنشئتهم ويبذل الوطن قصارى جهده لتعليمهم وتدريبهم وتكون نهايتهم على يد مقاول عديم الوطنية ميت الضمير ملطخ اليدين (حسبنا الله ونعم الوكيل) . ـــ عموما ليس هذا كنه النص لكنه الاستراط مشكلتي الدائمةـــ إنما أردت من خلال هذا المقال أن أبين حجم معاناة هذه الفئة الغالية التي قدر الله عليها بهذا الامتحان ولا أقصد معاناتهم الصحية والنفسية لكني أقصد الاجتماعية التفاعلية فهم مهمشون من كل الخدمات لاسيما في مجتمعنا الجازاني تصوروا أن صديقي عندما يود أن يحلق شعره عليه أن يتوسط لدى الحلاق ويعرض عليه أسعار خاصة ليقوم الحلاق بزيارته في منزله ليحلق له !! والسبب لأن كرسيه المتحرك لا يستطيع صعود درجات محلات الحلاقين العالية والمعاناة ذاتها لدى المحلات التجارية والأسواق حتى المساجد (لو) وجدت مداخل لهذه الفئة (لو) فإن الأخوة المصلين يكتمون أنفاسها بسياراتهم أمام أصحاب الكراسي المتحركة وليت الأمر توقف عند هذا الحد بل أمتد إلى الدوائر الحكومية خاصة المستأجرة منها فهي خالية تماماً من أي مداخل خاصة لمثل هذه الفئة وإن وجدت فهي غير مصانة وغير مناسبة أما المصاعد فهي معدومة وحتما هذا سيؤدي إلى ضياع حقوق هؤلاء المساكين أو سيضطرهم للاستعانة بالغير وعندها سيتضاعف داخل أنفسهم المكلومة أصلاً إحساسهم بالعجز. أذكر أنني جلست مع أحد المسؤولين وشرحت له هذه المعاناة وتفاعل معي جزاه الله خير وأصدر قراراً من وقته وحينه يلزم فيه أصحاب المحلات التجارية والحلاقين والمؤجرين تجهيز مداخل خاصة لأصحاب الكراسي المتحركة لكن مع الأسف لم يتقيد بذلك أحد ولا أظنه سيتقيد بذلك القرار أحد مالم تتبنى الدولة بكافة قطاعاتها ودوائرها مثل هذا القرار وليس هذا وحسب بل تعمل على تنفيذه بأرض الواقع . أنا هنا أنادي باسم صديقي ومن هم في مثل حالته ــ رفع الله عنهم ــ كل المسؤولين الخيرين في هذا الوطن أن يقفوا مع هذه الفئة العزيزة وأن يعملوا على رفع معاناتهم وتذكروا أننا جميعاً وبسبب مقاولينا الكرام (الوطنيين) معرضين في أي لحظة أن نصبح مثلهم (رد الله عنا كل مكروه) وسنصرخ بعد أن جلسنا على الكراسي (المهمشة) فلا يسمعنا أحد .
Mag-2001@hotmail.com
5
السَلام عليكَ صديقيَ ..
أنتَ هُنا و ضعتَ العديدَ من الآلآم , أولاً كان الله بعُونكَ !
و كلامكَ لم أجد بهِ شيء مُناقض كٌله واقع مريرر .. جحيمَ .. لماذا نُهمشَ ؟ من السبب ؟
حسُبنا الله !
(ماشاءالله تبارك الله)لك التفاتات تسبق لمح البصر
لاموريكاديجهلهااغلبية البشر ولايعيرونهااي اهتمام
هذه الميزه فيك بحد ذاتهاتثيراعجاب قراك فيك جدا
أسال الله عزوجل ان يجعل ذلك في ميزان حسناتك
1